الانتخابات المغربية في المدن الصحراوية المحتلة قصدها خلق فتنة بين الصحراويين


Resultado de imagen de ‫الانتخابات العيون في‬‎لم يعرف تنظيم انتخابات مغربية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية تصعيدا خطيرا، قد يصل إلى درجة التصادم، مثل التصعيد الذي بدأ يحدث الآن تمهيدا لهذه الانتخابات التي سيتم تنظيمها في 7 اكتوبر. فهذه الانتخابات يريد مها المغرب الآن، في هذا الظرف بالذات، تحقيق نصر على صحراويي الانتفاضة بخلق فتنة بينهم قد تصل إلى التناحر واستعمال القوة. فهذه أول مرة يقوم المغرب بواسطة عملائه ومرتشييه ومخزنه بشق الصف الصحراوي وتقسيم الشعب الصحراوي إلى قبائل بدل أحزاب مثلما كان يفعل في السابق. ففي كل الانتخابات الماضية كانت الحملات الانتخابية تُجرى باسم احزاب، ويتم تأطيرها والإشراف عليها من طرف المخزن حتى لا يحدث انفلات وحتى يتم تصدير صورة للراي العام الدولي عن وجود ديمقراطية في المغرب، وخاصة في الصحراء الغربية التي يحتل... الآن، وبعد اليأس من تطويع الصحراويين في أحزاب هي أصلا غير موجودة، وبعد التخوف من إفشال الانتخابات، وفي محاولة لخلق مشكلة سياسية للصحراويين، عمد المخزن إلى شق هذ الصف الصحراوي بخلق انتخابات لا تتنافس فيها الاحزاب إنما تتنافس فيها القبائل. الأمر الآخر هو غياب اي وجود لسلطة المخزن التي كانت في الانتخابات الماضية تؤطر الانتخابات وتمنع الانفلات. فالآن التوتر في الشارع الصحراوي المحتل وصل إلى درجة التصادم بين القبائل الصحراوية، ويمكن أن يتوتر الوضع أكثر بعد إعلان نتائج الانتخابات. فالشارع الآن محتل من طرف المغاربة على أساس أنهم ينتمون لقبائل صحراوية، والكل يهتف باسم القبيلة. إن هذا واضح تماما للوطنيين الصحراويين، وهم وحدهم من يمكن أن يسيطر على الوضع بعدم السقوط في الفخ.    

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء