نبض التاريخ: عنما صرحت تونس أنها هي من اقترح تقسيم الصحراء الغربية سنة 1975م

في رسالة وجهها نائب كيسنجر أنغرسول إلى سفيره بمدريد، باركر، بتاريخ 22 أكتوبر 1975م وتحمل الرقم التسلسلي التالي1975state250974_b يقول أنغرسول:" خلال محادثات عامة مع وزير الخارجية التونسي، الحبيب الشطي، يوم 20 أكتوبر، قال أن لتونس ملاحظات حول الوضع في الصحراء الغربية؛ اولا، أن الاتفاق بين المغرب وموريتانيا حول تقسيم الصحراء الغربية هو نتيجة مبادرة من طرف تونس التي تعتقد أنه لا مبرر لوجود دولة جديدة في المنطقة، خاصة إذا كانت غير قابلة للاستمرار. ثانيا، خلال زيارة بوتفيقلة للمغرب في 2 اوت 1975م تم هناك اتفاق أن تقبل الجزائر تقسيم الصحراء الغربية مقابل أن يقبل الحسن الثاني القيام بتعديل على الحدود، لكن الحسن الثاني لم يقبل ذلك، وهو ما جعل الجزائر تتمسك بتقرير المصير. ثالثا، قرار الحسن الثاني برفع القضية إلى محكمة العدل الدولية كان خطأ تكتيكي لإنه سيكون مفروضا عليه أن يقبل، في النهاية بقرارها. إنه من غير المعقول أن يذهب أحد ما إلى تحكيم في حالة يعرف أن هناك من هو أقوى منه حجة. قرار المحكمة، وبما أنه أعطى لكل طرف بعض الشيء، سيجعل الوضع يتعقد. الأغلبية في الأمم المتحدة هي مع إجراء استفتاء في الصحراء الغربية. أسبانيا لا خيار لها ما عدا أن توئيد قرارات الأمم المتحدة، أو تدعو مجلس الأمن إلى تائيد تلك القرارات. المغرب، أيضا، سوف لن يقبل باستفتاء يقود إلى قيام دولة مستقلة في الصحراء الغربية. في حالة أن يتراجع الملك الحسن الثاني عن المسيرة، سيكون في موقف حرج لم يحدث ان كان فيه من قبل. ان الوضع وصل إلى مرحلة لن يصبح فيها الحل ممكنا. الملك المغربي يمكن أن يؤجل مسيرته إذا طلب منه مجلس الأمن ذلك، لكن هذا الآن أصبح مشكوكا فيه.". وتواصل الرسالة قائلة:" ورغم أن تونس متعاطفة مع المغرب وتشك في نوايا الجزائر، إلا أنها، حسب الشطي، ترى أن الحسن الثاني قد لعب أوراقه بطيقة خاطئة تماما واصبح في وضع حرج." التوقيع انغرسول  

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest