نبض التاريخ: أسبانيا تتعرض للضغط من كل الجهات سنة 1975م

Resultado de imagen de gobierno español 1975بالموازاة مع الضغط على أسبانيا بالمسيرة الخضراء، قام المغرب بضغط آخر على الميدان وهو تهديد القوات الأسبانية بزرع الألغام وإقامة الكمائن. تكفلت بتكل المهمة جبهة التحرير والوحدة التي تأسست في 1974م. بعد عملية 11 و12 مايو 1975م توقفت البوليساريو تقريبا عن العمل العسكري ضد أسبانيا، وتوجه تفكيرها وتركيزها في التحضيرلمواجهة الغزو المغربي. يوم 21 أكتوبر 1975م اجتعت الحكومة الأسبانية لاول مرة بدون حضور فرنكو المريض، وناقشت تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتوقعات أن يصدر مجلس الأمن قرارا بالخصوص، كما ناقشت مسعى المبعوث سوليس رويس لدى الحسن الثاني. أصدرت الحكومة الاسبانية بيانا مقتضبا تقول فيه أنها ستصفي الاستعمار من الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة. يوما واحد من قبل اجتمع المجلس الوطني للدفاع الأسباني وضم وزير الرئاسة وجنرالات الجيش في الصحراء وكذا وزير الخارجية ماوري الذي هو ليس عضوا اصلا في المجلس. في الميدان انفجر حقل الغام زرعه المغرب بدورية أسبانية  من ثلاث سيارات ومات فيها مقدم وجرح ثلاثة جنود قرب منطقة تمبوسكاي. ولم تكن تلك أول مرة يتم استهداف الجيش الأسباني من طرف المغرب، لكن اسابيع قبل ذلك، جُرح ضابط أسباني في انفجار لغم وهو ما جعل الإنذار يتعالى في مدريد من أن كل حدود الصحراء هي ملغمة.
تحركات المغرب الخفية وزرعه للالغام ومحاولة إلصاقها زرعها بالبوليساريو جعل البوليساريو تصرح في الجزائر يوم 20 اكتوبر انها برئية من ذلك، وأنها بدأت تستعد للمواجهة مع المغرب، وان 700 مقاتل من جيشها تحركت نحو الحدود بعد إعلان المغرب عن نيته غزو الإقليم. أما حزب البونس فقال أنه سينظم مسيرة مضادة من 16 الف صحراوي لتقف عند الحدود وقد يتم تسليحهم.

في مدريد التقى السفير المغربي، الفيلالي، أكثر من مرة مع الوزير الأول الأسباني نفارو ومع وزيرالخارجية كورتينا ماوري، وتم تخصيص طائرة خاصة له كي تنقله إلى الرباط للتشاور. وبالتوازي مع الضغط بالالغام والكماين أعلن المغرب أنه سيرسل مسيرة أخرى من 5000 شخص إلى سبتة ومليلية لكنه يؤجلها حتى يعرف الموقف الأسباني النهائي من الصحراء، وهل ستفتح المفاوضات معه أم لا.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء