التوتر في الكرارات قد تحسمه الولايات المتحدة


Resultado de imagen de guergaratكلمة الولايات المتحدة في ملف الصحراء الغربية هي فوق كلمة الأمم المتحدة، وحين تقول الولايات المتحدة كلمة يتم تنفيذها في عدة دقائق. نتذكر مرور الرالي سنة 2001م، أين كانت للحكومة الأمريكية كلمة الفصل، ونتذكر قضية امينتو حيدار حين تدخلت الولايات المتحدة وطلبت من المغرب أن يتركها تدخل، ونتذكر قضية جزيرة البرخيل التي تدخلت فيها الولايات المتحدة، كما نتذكر أيضا تفكيك مخيم كديم إزيك الذي بقى المغرب اسبوعين ينتظر موافقة من الولايات المتحدة، وفي الأخير حصل من هيلاري كلينتون على تعهد سري أن لا تتم إدانته إذا فككه.  
الآن الوضع في الكركرات أصبح مزعجا بالنسبة لمجلس الأمن. فهو يشبه قضية امينتو حيدار ويشبه قضية الرالي. ورغم أن الأمم المتحدة كانت قد طلبت من الطرفين سحب قواتهما من المكان إلا أن ذلك غير كافي: البوليساريو تقول أنها إذا سحبت قواتها سيتقدم المغرب في تعبيد الطريق، والمغرب يقول أنه لا توجد لديه قوات في المكان، إنما عمال لتعبيد طريق يجب تعبيده. إذن، نحن أمام قضية قد تظن الولايات المتحدة أنها لا تستحق كل هذا التوتر ولا تستحق أن يجتمع مجلس الأمن أجلها. فحسب المعلومات رفض المغرب، رغبة منه في تمديد التوتر، أن تقيم المينورصو مركزا للمراقبة في المنطقة، ورفضت أن تقيم البوليساريو مركزا كذلك، وبالتالي لا يبدو أن مجلس الأمن يستطيع أن يحل هذا الإشكال إلا "بوساطة أمريكية". الخشية الآن ان تتدخل الولايات المتحدة سريا كما تفعل في العادة، وتطلب، بناء على رغبة المغرب وموريتانيا، تعبيد الطريق مع إعطاء وعود وهمية للبوليساريو لا يتم تطبيق أي منها مثلما فعلت مرات كثيرة من قبل.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء