الأمم المتحد تضغط على المغرب

Resultado de imagen de sahara nacionas unidasمنذ أفتعل المغرب أزمة واهية مع بان كي مون في مايو الماضي، بدأ واضحا أن هناك معركة تكتيكية تحت الطاولة تدور بين إرادتين متناقضتين: الأولى وهي إرادة المغرب في ايقاف عجلة عمل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية إلى غاية مجيء أمين عام جديد وإدارة أمريكية جديدة، وبعدها سيكون لكل حدث حديث. فالمغرب بتكتيكه هذا المبني على الفرملة يريد أن يستغل سنة أو إثنتين مع الأمين العام الجديد، وبعد ذلك يتنفس. الإرادة الثانية هي إرادة بان كي مون وروس من جهة، وإرادة البوليساريو من جهة ثانية، وهي إرادة مبنية على إفشال التكيتك المغربي. فالمفاوضات الآن، في عهد بان كي مون وروس، تجعل المغرب يتم حشره في زاوية ضيقة. فجولة من المفاوضات الآن تعني إمضاء على وفاة مخطط الحكم الذاتي، وهذا يعني أن البيضة المكسورة سيتم رميها في يد مجلس الأمن، وستتمخض تلك الجولة من المفاوضات عن وضع جدول لجولة أخرى.
وحتى يمدد المغرب من التوتر أفتعل قضية الكركرات، وظل يمددها إلى الآن. لكن يبدو أن الأمانة العامة للأمم المتحدة بدأت تضغط على المغرب. فإعلانها عن تحركات لمحاولة تنظيم جولة من المفاوضات بسرعة يدخل في إطار الضغط السياسي على المغرب علنيا، ومحاولة جعله يظهر أمام العالم أنه هو الطرف الذي لا يريد التفاوض. الكل الآن يعرف أن المغرب هو المعرقل، وانه هو الذي لا يريد الذهاب إلى طاولة المفاوضات. ورغم أنه من شبه المؤكد أنه قد لا تحدث جولة من المفاوضات في عهد بان كي مون، إلا أن تكتيك الأمم المتحدة من خلال إعلان أنها ستحاول جمع الطرفين حول طاولة التفاوض يمكن، في حالة أن لا يتفق الطرفان على تاريخ محدد،  أن تلجأ إلى تحديد تاريخ لجولة جديدة من المفاوضات حتى ترغم المغرب على إعلان رفض التفاوض.               


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء