نبض التاريخ: نقاشات مجلس الأمن بعد تبني القرار s/11858 يوم 22 اكتوبر 1975م

Resultado de imagen de security council unتم تبني القرار  s/11858حول الصحراء الغربية بالإجماع، وحدثت مناقشات ساخنة حوله يوم 23 أكتوبر، وقبله المغرب واسبانيا. بالنسبة لتدخل ممثل الجزائر، عبد اللطيف رحال، فقال: "إن المسيرة الخضراء هي فعل أحادي لفرض واقع على الأرض، وهي خطيرة لإنها تسير عكس قرارات الجمعية العامة، ومع ذلك فلا بد من حل سلمي مبني على مبدأ الأخوة." بدأت التدخلات وتم سحب مسودة قرار آخر تقدمت به كوستا ريكا يلح على تقرير المصير. بالنسبة لتدخل السفير الروسي،ماليك، فقال أنه حتى إذا كانت هناك معارضة لتصفية الاستعمار فهذا لا يعني أن المسلسل سيتوقف، أما ممثل تنزانيا، سليم احمد سليم، فقال انه في كل الحالات فإن قضية الصحراء الغربية هي من اختصاص الجمعية العامة." تدخل ممثل موريتانيا، الحسن، وقال أن الخيارات في الصحراء الغربية يجب ان تكون بين تقرير المصير والوحدة الترابية، ومطالب موريتانيا بها لا تتعارض مع تنظيم استفتاء تقرير مصير، لكن، مع ذلك، فإن الصحراويين واقعين تحت تأثير أسبانيا،.والذين منهم يطالبون بالاستقلال لم يؤسسوا بعد حركة تحرير. إن موريتانيا- يقول السفير الموريتاني- مستعدة للتفاوض، لكنها يجب ان تكون متأكدة من أن تقرير المصير يجب ان لا يؤدي إلى حرمانها من "وحدتها الترابية".
وتدخل ممثل المغرب، السليوي، وقال في كلمة مختصرة أن بلاده تدعو إلى التفاوض، وان قرار 1541 يؤكد ان هناك الكثير من الطرق لتقرير المصير، ويؤكد على سلامة الوحدة الترابية. في تدخله أمام المجلس قال السفير الأسباني، دي بينييز، أنه على الجمعية العامة أن تعالج قضية الصحراء الغربية من حيث أنها إقليم لم يقرر مصيره بعد، واستنتاجات المغرب وموريتانيا تتعارضان مع رأي محكمة العدل الدولية، وكذا تقرير لجنة تقصي الحقائق، والجمعية العامة هي الهئية الوحيدة المختصة التي تستطيع التعامل مع هذه القضية.
طلب السفير الجزائري التدخل من جديد ردا على مغالطة السفير المغربي، وقال انه حتى قرار 1541 الذي تحدث عنه المغرب يقول انه يجب استفتاء الشعب حول الطريقة التي يجب ان يتم بها تقرير المصير، وحتى إذا أراد ان ينضم فجيب الرجوع إليه لإنه هو السيد. إن الجزائر ليست ضد أن تندمج الصحراء الغربية في المغرب أو في موريتانيا، لكن، في كل الحالات، لكن يجب أن يكون هذا نتيجة اختيار حر. إن الجزائر لا تعترف ان تلك الإدعاءات المغربية والموريتانية يجب أن يتم تطبيقها بالقوة.

أنتهت المداولات وتم تبني القرار، وبدأ الأمين العام، كورت فالد هايم، يحزم حقائبه متوجها إلى عواصم الدول المعنية والمهتمة تنفيذا لقرار مجلس الأمن.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء