المغرب لم يعد يثق حتى في الفرنسيين

Resultado de imagen de ‫هارفي مسؤول بعثات الامم المتحدة للسلام‬‎كان الإعلان أن المسئول المكلف بعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، الفرنسي، هارفي ديلاسيوس، سيقوم بزيارة إلى الصحراء الغربية، قد تم تفسيره في المغرب أنه محاباة من الأمانة العامة للأمم المتحدة للمغرب، وتم أعتبار ذلك، أن هارفي ديلاسيوس، هو فرنسي " صديق" للمغرب، وجاءت زيارته كمعادل سياسي لزياراة روس الذي يعتبره المغرب عدوا له، ومنحازا للبوليساريو. زيارة السيد هارفي المعروف بتعصبه للمواقف الفرنسية في الأمم المتحدة، كانت ستكون مناسبة هامة للمغرب كي يحصل على بعض النقاط في صراعه مع البوليساريو والجزائر والأمم المتحدة، لكن يبدو ان طارئا ما قد حدث هكذا فجأة وبدون مقدمات في آخر لحظة. لم يتم استقبال السيد هارفي استقبالا رسميا، والوزيرة المنتدبة التي كانت ستستقبله تمت إقالتها في آخر لحظة هي وجملة من الوزراء، وبالتالي وجد المسؤول الأممي المطار فارغا من أي مسئوول سياسي كبير رسمي يستقبله. حتى هو كان الأمر مفاجأة كبيرة له، فهو " فرنسي" والمغرب يظن أن كل الفرنسيين أصدقاء له، وأنه لا يوجد من بينهم عدو أو متعاطف مع البوليساريو، ويجب استقبالهم استقبالا جيدا. حتى الصحراويين الذين كانوا متخوفين من انحياز السيد هارفي ديلاسيوس تفاجأوا من تعامل المغرب معه، ومن برودة استقباله من طرف السلطات الرسمية المغربية. عدم لامبالاة المغرب بهارفي ديلاسيوس قد تتم قراءته أن له علاقة ببعثة المينورصو الموجودة في المغرب المنزعجة من تصرفات المغرب، والتي لم تكتمل عودتها إلى حد الآن، أما من عاد منها فهي يعاني من عدم تمكنه من القيام بمهامه مثلما طلب بذلك مجلس الأمن. فحسب ما يمكن قراءته ان هناك تقرير شديد اللهجة، أعدته المينورصو، ينتظر هارفي ديلاسيوس، وهو ما سيُحدث شرخا مفروضا في العلاقة بين المغرب والصديق الفرنسي. الأمر الثاني أن المغرب لم يعد يتحكم في خيوط لعبته القديمة، وأصبح يشك في أي شيء او أي شخص يأتي من الأمم المتحدة حتى لو كان جاك شيراك أو ساكوزي. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء