إن ظاهرة إن يهجر
الرجل زوجته ويتركها غير مطلقة وغير متزوجة كانت سائدة عند المجتمع الصحراوي
القديم. إن الرجل يستغل الوضع الذي يضع العصمة بيده فيعاقب المرأة التي يختلف معها
ويتركها غير متزوجة وغير مطلقة. إن الحالة الوحيدة التي يمكن للمرأة إن تطلق نفسها
هي إن تذهب إلى القاضي وتقول له أن زوجها جُهل مصيره مثلا وأن أخباره انقطعت طويلا
.. هذه الحالة تسمى " لقطاع" أي إن المرأة تقطع الزواج الأول وتتزوج من
جديد، لكن في حالة ما يعود الزوج الأول على الأخير إن يترك المرأة له. هذه الحالات
مسموح بها شرعا، لكنها نادرة أو معدومة بسبب شيوع ثقافة نشد العفة والفضيلة.
فالمرأة الصحراوية حتى لو عانت الويلات وبقيت بدون زوج فإنها لا " تقطع"
حتى لا يقال انها ترغب في الرجال.
إن اسباب
"التعلاق" راجع إلى تصفية حسابات بين الزوجين. فحين مثلا تطلب المرأة
الطلاق من زوجها دون معرفة سبب ذلك يلجأ هو إلى تركها في حالة " غير متزوجة
وغير مطلقة". في هذه الحالة يهجر الرجل زوجته ويتزوج من أخرى. (يتبع)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء