صفقة القرن يمكن أن تتوسع لتشمل القضية الصحراوية



بدأت الأخبار تصل والنوايا تتضح، وما كان يحدث تحت الطاولة، سريا، أصبح يلعب فوقها تماما مثل لعب الدومينو والورق والقمار. المغرب يحاول، في اللحظات الحرجة، إنقاذ صفقة القرن من الفشل نجدة لإسرائيل وتوددا لأمريكا وترامب. في الحقيقة إسرائيل والمغرب هما دولتان صديقتان، منذ البداية،
لأنهما تعملان خارج القانون الدولي كما أنهما عاصيتان مع المجموعة الدولية، وتحتلان اراضي بالقوة والتعسف وتنتهكان حقوق الانسان.
آخر تعاون بين إسرائيل والمغرب كانت محطته الأخيرة هي تفاصيل صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية. الصفقة المذكورة هي فكرة إسرائيلية سيتم تطبيقها بغطاء وأموال امريكية وعربية، وكما لاحظ الجميع فقد فشلت في قمة البحرين الماضية. طبقا للتحركات المشبوهة  في الساحة، المغرب يلعب لعبة بوكير خطيرة يريد من خلالها الإجهاز على القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية بضربة حجر واحدة هي صفقة القرن.
حسب المعلومات الجديدة في القضية أن زيارة كوشنير الأخيرة السرية للمغرب لم تكن بمبادرة منه ولا من ترامب، لكن من وزير الخارجية المغربي. فوزير خارجية الإحتلال عمل جاهدا كي يكون هو عراب الصفقة، ويكون هو منسقها والمشرف على تفاصيلها بعد فشل نظرائه السعودي والبحريني والاماراتي وبقية الكومبارس. فهو الذي استدعى كوشنير، واستدعى وزير الخارجية الاردني، والتقى مع مسؤولين من السعودية والامارات ودول الجوقة التي تعمل ككومبارس عربي يدعم إسرائيل، وهدف كل هذه اللقاءات هو إنقاذ الصفقة وكسر عظم القضية الفلسطينية للوصول إلى تصفية القضية الصحراوية.
الجديد في الصفقة أن المغرب يريد أن يبعث فيها الروح من جديد بوضع جهاز تنفس اصطناعي لها. محاولة المغرب أالنفخ بفمه في فم صفقة القرن لجعلها تتنفس من جديد يروم من خلالها تحقيق بعض  النتائج تصب في هدف واحد: الهدف الأول هو ان تنجح الصفقة ولا تشمل الصحراء الغربية، وتكون النتيجة هي رضى امريكي عن المغرب ودعم لموقفه في قضية الصحراء الغربية؛ الهدف الثاني هو أن يحاول إنجاح الصفقة بشرط أن تشمل الصحراء الغربية، اما الهدف الثالث، في حالة فشل المخططين الأول والثاني، فهو اقناع الولايات المتحدة  بالتشبث الصفقة والاعتماد على المغرب كعراب لانجاحها مقابل وضع صفقة أخرى خاصة بالصحراء الغربية.
بالتالي نحن أمام مناورة خطيرة يقوم بها بلد عربي، مع سبق الإصرار والتعنت، لتصفية القضية الفلسطينية بوعي تام وبتعمد بهدف كسب ود الإدارة الأمريكية في قضية الصحراء الغربية.  ان الذي لا شك فيه الآن ان النظام المغربي أصبح مصرا أكثر من ذي قبل على تصفية قضية الأحرار في العالم بهدف الاحتفاظ بالصحراء الغربية.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء