ماذا سيحدث لو قطعنا العلاقة مع مجلس الأمن؟


ثلاثون سنة ومجلس الأمن يضحك علينا حتى تظهر اضراسه الورانية، وثلاثون سنة ونحن ننسى كل سنة انه ضحك علينا السنة الماضية. لم نفهم ولن نفهم أننا نلعب في ملعب غير ملعبنا، ونتقاذف كرة ليست كرتنا، ونجادل بلغة غير لغتنا. مجلس الأمن هو بيع وشراء ومضاربة، ونحن ليس لنا ما نبيع ما عدا حسناتنا. قضيتنا في مجلس الأمن مملة منذ البداية وتصل الى درجة انها، مع مرور الوقت، ستصبح مقززة. أنا متأكد ان أعضاء مجلس الأمن يفضلون اليوم شرب كأس قهوة على مناقشة قضية الصحراء الغربية، بل انهم حين يرون اسم الصحراء الغربية في جدول الأعمال يقولون: اووف. قضيتنا غير ديناميكية، جامدة وزدناها جمودا حين دخلنا الى ملعب مجلس الأمن وسايرنا اللعب حتى الوقت الإضافي وخسرنا. نحن الأن مثل ذلك الشخص الذي الذي يمسك الحبل المربوط بالقطار فلا هو قادر على الجري مع القطار، وإذا رخى الحبل سيسقط. لنحلل أننا حلمنا(هدرزنا) اننا قلنا لمجلس الأمن: لا تعاون بعد اليوم مع مجلس الأمن ولا مع الأمين العام للامم المتحدة لأننا تعبنا من الجري في نفس الدائرة المغلقة. سوف لن يهجم علينا أحد ولن يقطع عنا أحد الدقيق، ولن يتم قطع الضوء ولا ماء الرابوني وسيرتاح شعبنا، على الأقل، من انتظار جلسة آمن مغلقة وجلسة أمن مفتوحة، وسيرتاح من القرارات المحبطة، وحتى سيرتاح من بياناتنا نحن التي نكرر فيها منذ عشرين سنة اننا سنراجع تعاملنا مع المينورصو. لو كان مجلس الأمن سينفع أحدا كان نفع الفلسطينيين، وكان اعطى لهم حقهم. آليسوا مثلنا في كل شيء: لهم الحق في تقرير المصير، تعترف بهم الدول، قضيتهم عادلة وووو.  هل سمعتم ان مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية الآن، وهل هناك مبعوث شخصي وبعثة وكل هذه الترهات التي نلهث نحن وراءها.؟ في كل الحالات وكل الاحتمالات قطعُ العلاقات مع مجلس الأمن هي احسن من السير معه في الطريق التي يسير عليها.
blog-sahara.blogspot.com.es 
السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء