لا المغرب ولا الأمم المتحدة ولا أحد أخر لديه القوة ولا الحجة التي يستطيع بها فتح معبر الكركرات بالقوة أو بالسلم، لإنه معبر مُلك الشعب الصحراوي وحده وهو الذي يغلقه إذا أراد أو يفتحه. المغرب عجز عن فتحه وبدأ يتكلم عن الشرعية الدولية والأمم المتحدة هو الذي ظل يبصق على قراراتها وقانونها خمسين سنة. الأن المغرب يحرك جوقته في موريتانيا في محاولة لجعل الشعب الموريتاني يتحرك ضد الشعب الصحراوي، لكن على المغرب أن يعلم أنه فعل ذلك سنة 1975م وفشل وفشلت معه جوقة ولد داداه. منذ أمس بدأت الأصوات تتعالى في موريتانيا تقول أن الصحراويين يجوعونهم بغلق المعبر، ورغم أنها أصوات ليست حق إلا أن من يحركها هو المغرب والمخابرات المغربية. الموريتانيون الشرفاء يعرفون أن غلق المعبر لن يجعلهم يموتون، ويعرفون أن الصحراويين على حق في فتح أو غلق معبرهم، وإنهم إذا فتحوه ففقط من أجل موريتانيا وليس خوفا من مجلس الأمن ولا من المغرب ولا من الابتزاز . هذه الألسنة الملتوية والأقلام الموريتانية المغمسة في السم التي بدأت تتحدث عن تجويع الصحراويين للموريتانيين لماذا لا تقول أن المغرب هو الذي يجوعها؟ الذي يعرفه الموريتانيون الشرفاء هو أنهم لا يأكلون من المعبر وليس هو شرايين حياتهم مثلما يقول بعضهم اليوم. المعبر تك فتحه سنة 1999م فقط، ومنذ نشأة موريتانيا لم تخرج منه شاحنة واحدة تحمل الغذاء لموريتانيا. لماذا لا يموت الموريتانيون بالجوع قبل 1999م؟ ثم أن الشاحنات التي تأتي من المغرب متجهة نحو موريتانيا تحمل لهم فقط البصل والثوم والقزبور وهي مواد يقول الموريتانيون انها " تخنز الفم" ولا يأكلونها. بكل تأكيد أن المغرب لا يصدر لهم لحم الإبل ولا لبنها ولا الشاي المعلوم ولا الدراريع. ما الذي يأتي لموريتانيا، إذن، من المغرب؟ المغرب كما يعرف الموريتانيون لا يصدر إلا الموت فقط والمخدرات، ويعرفون الآن أن الشبان الموريتانيون أصبحوا يستهلكون المخدرات هم الذين لا يعرفون لونها ولا نباتها والسبب هو الشاحنات المغربية القادمة من الكركرات. الحل أن لا يرتكب الموريتانيون الشرفاء حماقة أخرى بالتهجم على الشعب الصحراوي، وأن يعلموا أن المغرب ومخابراته هم من يتحركون خلف الحملة التي تشن في نواقشوط ونواذيبو ضد الشعب الصحراوي. الشاحنات التي تجلب التجارة لموريتانيا هي عُشر مجموع الشاحنات التي تمر من المعبر أما البقية فتتجه نحو افريقيا محملة بالبضائع والمخدرات والسلاح.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء