تقريرالأمين العام مرفوض

 


منذ البداية ظهر أن الأمين العام الحالي للأمم المتحدة،  انطونيو غوتيريس، سيكون من أسوأ الأمناء العامين فيما يخص معالجته لقضية الصحراء الغربية. فمنذ أن تولى الأمانة العامة ظهر جليا إنه مائل بزاوية 180 درجة، وأنه، بما إنه اوروبي، يتعامل مع القضية وفقا للخطوط العامة لسياسة الإتحاد الأوروبي التي تنحاز للمغرب، وتؤيده في سياسته. كل تقارير الأمين العام الخاصة بالصحراء الغربية، منذ البداية إلى الآن، هي نوع من الكلام في الريح والإنشاء وتسويق لأشياء وهمية لا تقدم ولا تؤخر. فهذا الأمين العام لم يذهب في أي يوم من الأيام الى جوهر الصراع، وظل يلف ويدور حول أشياء هامشية لا تمس العمق والجوهر. فالتقرير الأخير لهذا الشخص لا يستحق القراءة، فهو عبارة عن لعب بالكلمات واختراع لأشياء وهمية لا أهمية لها ولا دور لها لتحريك الصراع.  فالنقطة التي كان يجب أن يركز عليها التقرير هي لماذا لم يتم تعيين مبعوث شخصي يخلف كوهلر المستقيل منذ اكثر من عام ؟ فأسباب عدم تعيين مبعوث شخصي هي النقطة المحورية التي كان يجب أن تكون جوهر التقرير، لكن الأمين العام قفز عليها بغباء شديد. فرغم طول التقرير وفراغه من أي محتوى سيكتشف المتابع للقضية أن هناك ثغرة كبيرة في هذا التقرير التافه وهي لماذا لم يتم تعيين مبعوث شخصي إلى حد الآن؟ هذا يعني شيئا واحدا وهي أن الأمين العام، بسبب انحيازه، فشل في إقناع شخصية كبيرة بتحمل مسؤولية المبعوث الشخصي. في الخفاء، حاول الأمين العام إقناع الكثير من الشخصيات العالمية بتولي منصب المبعوث الشخصي، لكن كل هؤلاء سخروا منه لأنهم يعرفون أنه منحاز، ويعرفون أن منصب المبعوث الشخصي الى الصحراء الغربية أصبح مَسخرة وتهريج. إذن، تقرير الأمين العام الحالي مرفوض بسبب ابتعاد محرره عن جوهر الصراع ومحاولة قفزه على الواقع وحديثه، فقط، عن هامشيات لا تهم احدا.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء