توجد خمسة دول منها اربعة في مجلس الأمن الدولي يقولون انهم مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية. هذه الدول الخمسة هي روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وإسبانيا. هذه الدول نصبت نفسها، من تلقاء نفسها، كأصدقاء الصحراء الغربية دون أن يعطيها لا الشعب الصحراوي ولا الاتحاد الإفريقي ولا مجلس الأمن الإذن بذلك. حين نتصفح لائحة هذه المجموعة نجد إنه فقط ينقصها المغرب لتكتمل وتصبح تسمى: أعداء الصحراء الغربية. المجموعة تترأسها فرنسا أكبر عدو تاريخي للشعب الصحراوي، وهي التي تشحذ الفيتو كلما ظهر أن هناك ضغط لحل قضية الصحراء الغربية. نائبة فرنسا في المجموعة هي إسبانيا، وهي العدو رغم ثلاثة لإنها تتهرب من مسؤوليتها كاستعمار لازالت مسؤوليته قائمة في الصحراء الغربية. الدولة " الصديقة" الثالثة هي الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما عرقلت حل القضية الصحراوية والتي لولا دعمها العسكري للمغرب لانهزم في السبعينات. تبقى روسيا وبريطانيا وهي دول، رغم عضويتها في مجلس الأمن الدولي، إلا إنها لا تقدم ولا تؤخر ولا صوت لها، وكلما حانت ساعة الحقيقة تدفن رأسها في الرمال. هاتان الدولتان هما أقرب للعداوة منهما للصداقة مع الشعب الصحراوي. إذن، نحن أمام حالة غريبة جدا: دول عدوة كلها تتفق وتشكل مجموعة صداقة دون أن يطلب منها الشعب الصحراوي، صاحب القضية، ذلك. هذه الدول كلها، تقريبا، متفقة منذ سنة 1975م على استراتيجية أن لا يتم حل القضية الصحراوية وفقا للقانون الدولي، وأن تتم عرقلة أي حل يمكن أن يصل الى الحل القانوني. هذه الدول، إذا راجعنا مواقفها، لم تقم بأي فعل إيجابي لحل المشكلة، وبدل أن تكون صديقة للصحراء الغربية هي صديقة فقط للمغرب. إذا استفتينا الشعب الصحراوي حول صداقة هذه المجموعة لقضيته سيرفضها وسيطلب حلها.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء