هل بعث المغرب "مخازنية" لمحاربة الفلسطينيين في القدس؟

 


منذ بدأت انتفاضة القدس المباركة، تفاجأ المنتفضون الفلسطينيون بوحدات من المستعربين تهاجمهم مع القوات الإسرائيلية، وبينما اكتفت القوات الإسرائيلية بحمل السلاح والوقوف عند البوابات، كان المستعربون هم يقوم بالمهمة القذرة وهي الهجوم على الفلسطينيين وضربهم وتعنيفهم  والدخول معهم في معركة تلاحم جسدي. يقول الكاتب الفلسطيني نواف الزرو: "أخطر ما واجهه الفلسطينيون هي وحدات”المستعربين الإرهابية”وخاصة الوحدة التي يُطلق عليها اسم”دودوفان” التي تم إنشاؤها خلال الانتفاضة الفلسطينية الكبرى الاولى، ثم تختفي لتعود وتظهر ثانية في قلب المعارك والمواجهات، فعلى سبيل المثال هي التي قامت باختطاف الناس صباح الاثنين 26 ابريل(جريدة رأي اليوم بتاريخ 27 ابريل 2021م)-. الجديد في القضية أن المتابعين للشأن الفلسطيني يقولون أن قوات القمع الإسرائيلية التي تقطع الفلسطينيين أصبحت كلها عربية أو مستعربة، والجديد  أيضا، أن المنتفضين الفلسطينيين يتحدثون الآن، على شبكات التواصل الاجتماعي، أن الذين يهاجمونهم هم، فعلا، عرب ويتكلمون لكنة مغاربية. هذا الحدث الجديد لا يجب أن يمر علينا دون تحليله وربطه بالجديد على مستوى التطبيع وهو دخول المغرب على الخط. لا يجعلنا، أيضا، نستبعد، إطلاقا، أن الذين يهجمون على الفلسطينيين في القدس الآن، بما أن لهجتهم مغاربية، هم من المخزن. فكما نعلم، الجيش الإسرائيلي متعب ومحطم معنويا ومدمر نفسيا، ولم يعد جنوده قادرين على المواجهة الميدانية، ولا يمكن أن نستبعد إنه أثناء التوقيع على التطبيع، طلب الإسرائيلي أن يساعده المغرب بالبشر لمحاربة الفلسطينيين، وأن المخزن قبِل فعلا الطلب في سبيل حصوله على اعتراف أمريكا بالسيادة على الصحراء الغربية. أخبار نقل مخازنية مغاربة لمحاربة الإنتفاضة الفلسطينية في القدس، يتحدث عنها، أيضا، الصحراويون في المناطق المحتلة، ويقسمون أن المغرب بعث  فعلا، مخازنية إلى القدس لقمع المظاهرات الفلسطينية. البلد الوحيد من بين كل المطبعين العرب الذي يتجرأ ويبعث جنوده إلى فلسطين لمحاربة الشعب الفلسطيني هو المغرب. على ما يُعتقد موضوع بعث مخازنية لمحاربة الفلسطينيين ليس جديدا، وحسب الأسرى المغاربة الذين كانوا عند الصحراويين، فبعضهم صرّح أنه تم بعثه مرات إلى فلسطين لقمع المظاهرات الفلسطينية التي حدثت غداة التوقيع على اتفاق كامب ديفيد سنة 1978م، وأن ذلك كان في إطار صفقة إسرائيلية-مغربية يشارك المغرب بموجبها، سريا، في قمع الفلسطينيين مقابل حصوله على السلاح للحرب ضد الشعب الصحراوي.  وبما أن هذه الأخبار متداولة الآن، فالمنطق يجعلها حقيقية وواقعية. أول ما يفكر فيه الإسرائيلي في توقيعه لأي إتفاق مع أي بلد عربي منبطح، هو أن يحصل منه على فائدة، وبما أن المغرب ليس لديه بترول ولا أموال مثل الإمارات والبحرين، فإنه يمتلك البشر وهذه ثروة لا تقدر بثمن عند الإسرائيلي. إذن، حتى يحارب الإسرائيليون مع المغرب ضد الشعب الصحراوي بتوجيه الطائرات المسيرة والصواريخ، على المغرب، وهذا بديهي، أن يحارب مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى. هذا يقود إلى انه، بكل تأكيد، أن الذين يهجمون على الفلسطينيين في القدس الآن هم مخازنية.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء