دماء أطفال غزة ستلطخ وجوه المطبعين

  


نظن أن المطبعين الأعراب مع الاحتلال الاسرائيلي يضعون أقنعة بلاستيكية على وجوههم، لكن في الواقع لا يحتاج هؤلاء لوضع أقنعة بلاستيكية على وجوههم لأن جلود وجوههم هي أقسى من البلاستيك والمطاط. لولا قسوة وجوه المطبعين الجامدة، ولو لا المال الخليجي الفاسد، ولو لا الحصار المصري والأردني لغزة والضفة، ولولا المرتزقة من المخزن، ولو لا التنسيق الأمني العربي، ما بقيت إسرائيل يوما واحدا في فلسطين. المُطبعون هم الذين يمولون إسرائيل بهبات أموال البترول العربي الفاسد، وبكل تأكيد أن أرضنا فلسطين، ستتحرر حين ينضب البترول العربي. البترول العربي بالنسبة لإسرائيل هو مثل الماء بالنسبة للسمك. فإذا كان السمك سيموت بعد نضوب ماء النهر مباشرة، فتأكدوا أن إسرائيل ستموت بنضوب البترول العربي الفاسد. إذن، ستستقل فلسطين في اليوم الذي يلي نضوب البترول الخليجي الفاسد مباشرة. لا حياة لإسرائيل بدون أموال نفط الخليج، ولا حياة لإسرائيل بدون تعاون نظام المخزن ونظام مصر ونظام الإمارات والبحرين والسعودية ورام الله، وحين ينتهي الحصار وينضب النفط ستتحرر فلسطين في اليوم الموالي. احيانا نفكر أن لا ذنب لإسرائيل في قصف الفلسطينيين، لكن الذنب، كل الذنب، والذنب المضاعف هو على اولئك الذين يحمون إسرائيل بأموالهم وبحصارهم وبمخابراتهم. تلك الوجوه المُطبعة المنبطحة التي تشبه وجوه القرود، تلك الوجوه الجافة من ماء الحياء ومن دم الحياة، تلك الوجوه البلاستيكية هي المجرمة وهي المذنبة، وهي التي سيلطخها التاريخ بدماء ملائكة وأطفال غزة التي تمزقهم القنابل هم ولعبهم والدمى التي يلهون بها. المطبعون سيقفون غدا بين ايدي ذي الجلال والإكرام وقد تطلخت وجوههم بدماء الأبرياء، وبدموع الأبرياء بصرخات الاطفال، وستلاحقهم لعنة الأقصى الشريف إلى يوم الدين. لا نعرف كيف ينام هؤلاء المطبعون وكيف يضحكون وكيف يعيشون، وهم مجرمون يشاركون في جريمة حرق الأقصى واحتلال الأقصى وقتل أطفال غزة. هم ليسوا مُطبعون فقط؛ هم، أيضا، منافقون لا أخلاق لهم ولا حياء ولا عهد ولا ذمة. السعودية تدين وهي مشاركة في القتل، والمغرب الذي لازال حبر توقيعه على بيع الأقصى لم يجف يندد ويتوعد، وفقط ننتظر تنديد الإمارات والبحرين. 

غزة المحاصرة التي يبيعها المُطبعون مائة مرة في اليوم صنعت من أنابيب مياهها ومن خبزها ومن ترابها صواريخ قلبت المعادلة. إسرائيل التي كانت تقتل المئات وتقصف وتحتل وتعتقل كلها الآن في الجحور مثل الفئران تنتظر النجدة من المُطبعين الذين تتوارى وجوههم خلف الاقنعة البلاستيكية. لعنة الله على المُطبعين. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء