جواز سفر براهيم غالي، أين الخلل؟

 


 

منذ دخل براهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج في أبريل الماضي، خرجت الآلة الدعائية المخزنية بقصة خيالية تقول أنه دخل بجواز سفر، وباسم مزور غريب ، وأنه تم تهريبه، وبدأت تلك الآلة المصنوعة من الكذب تطحن ذلك الخبر وتعجنه وتخرجه بسيناريوهات متعددة وتنشره في كل المواقع، خاصة في "رأى اليوم" و" القدس العربي" وفي الإعلام الفرنسي والتونسي والعربي بصفة حتى صدق الجميع كذبة خرافة. بالنسبة لنا نحن الصحراويين،  كنا نتابع الأخبار ونقرأها كالحملان وكنا نتابع المخزن يطحننا دون أن نتكلم أو نتدخل كأن لا حول لنا ولا قوة. لم تخرج وسيلة إعلامية ولم تعقد ندوة صحفية رسمية تفند الخبر، وتوضح بالصورة والنسخة أن الرئيس دخل بجواز سفر رسمي دبلوماسي مثلما يقتضي البروتوكول. -في الحقيقة يمكن أن يكون هذا كله حدث، لكنني شخصيا لم أطلع عليه-. حين اتصلنا بسبب الفضول بشخصية (x) ، كان الجواب هو " اشكون اكد اعود كيف لمغاربة في الدعاية". صحيح، نحن لا نستطيع أن نكون مثل المخزن في الكذب، لكن نستطيع أن نكون أقوى منه في الحق. البعض كان يعتقد أن إسبانيا الرسمية هي التي يجب أن توضح أن غالي دخل بجواز سفر دبلوماسي، وشرعي، لكن هؤلاء نسوا أن إسبانيا متآمرة في القضية ولن تقوم بدورنا نحن. وبما أننا لم ننظم ندوة ولم نسمع منشورا رسميا يقول أن الرئيس دخل بجواز سفر دبلوماسي، ولم يتم تكذيب دعاية المخزن،  فقد كدنا نصدق تلك الكذبة من نوع XL. اليوم، بعد شهر من خروج غالي من اسبانيا، وبعد أن صرح أمام المحكمة وبعد أن حقق القضاء الإسباني أكثر من مرة في قضية الدخول بجواز سفر "مزور" وبعد أن صدق العالم الكذبة المغربية، تطلع علينا "cadena ser"الإسبانية، وتقول أن الرئيس دخل بجواز سفر دبلوماسي غير مزور، وأن دخوله يتماشى مع البروتوكول المعمول به. هل الآن يحق لنا أن نتساءل من أين جاء التقصير في هذه القضية، ومن هو المسؤول؟ في الحقيقة وقع خلل يصل إلى مصاف الفضيحة، لكن بما أن ذلك لن يحرك شعرة في رأس أحد منا، يجب أن نتعلم منه الدرس المناسب كأضعف الإيمان. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء