عجبا.. تندوف ليست ضمن مدن النار



في الصيف، تقوم جهات الأرصاد العالمية المختصة بنشر ترمومترات الحرارة في مناطق تُظهرها الأقمار الصناعية مناطق لونها احمر، والهدف من العملية هو معرفة ما هي البقعة أو المدينة التي تعتبر هي أسخن بقعة على سطح الكرة. خلال تواجد الصحراويين كلاجئين قرب مدينة تندوف الجزائرية، ظلوا يعتبرون أن تلك المنطقة هي من أسخن أرض الله، وأن درجة الحرارة تصل فيها إلى ما فوق الخمسين درجة، وأن الحرارة خارج الظل تغلي البيض والماء  وتشوي اللحم وتقتل الطيور في السماء. ويقول بعضهم مبالغا انه وضع البراد في الخارج في شهر غشت، وأنه "شلل اتاي" تحت الشمس، وتأكد أنه يمكن أن يعد الشاي كاملا تحت شمس حمادة تندوف، وذهبوا إلى القول ان معنى، "لحمادة" هو "اح ماذا" كناية عن الحرارة. لكن حسب المعطيات العلمية، يبدو أن تندوف غير مصنفة ضمن مدن النار التي توجد ضمنها مدن جزائرية. المفاجأة أن أحد المواقع المختصة في قياس درجات الحرارة واسمه  “Eldoradowheather قد نشر لائحة لما يسمى مدن النار منذ يومين، وجاءت في القائمة مدن جزائرية مثل توقرت، حاسي مسعود، تيممون، ورقلة ومدن في الكويت والعراق، بينما لم يظهر اسم تندوف في اللائحة هي التي ظللنا نعتبرها احمى مدينة في العالم. النتيجة أن تندوف هي بكل تأكيد من مدن النار، لكن هناك فرضيتين جعلتاها لا تكون في لائحة مدن النار: الأولى، هي أن الأرصاد الجوية التي صنفت مدن النار نسيت تندوف، والثانية أن الترمومتر الدولي الذي وضعوه في تندوف دوخته الحرارة فلم يشتغل أو نام وقت القيلولة فلم يبعث درجة الحرارة وقت الظهيرة في الوقت المناسب، وهكذا لم تصنف تندوف ضمن مدن النار.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء