إسرائيل والمغرب وحروب الحرائق

 


بدأت حروب النيران،  أو ما يمكن تسميته الحرائق الذكية والمنتقاة بعناية، من إيران عندما تم إشعال النيران في بعض محطاتها ومنشآتها النووية المحصنة، ثم انتقلت الى حرق بعض ناقلاتها، وبعد ذلك توجهت إلى لبنان بتفجير المرفأ بطريقة غامضة. لن نتكلم عن لماذا تم حرق مفاعل وسفن إيران لأن السبب واضح، أما بالنسبة للبنان، فمباشرة بعد تفجير المرفأ، بدأ البلد يتأرجح ويترنح، وبدأت الحرائق والأحداث السلبية، والهدف من هذا كله هو نزع الغطاء عن حزب الله. فالإسرائيليون يعتقدون أنهم اذا تحول لبنان الى دولة فاشلة، سيسقط حزب الله، كتحصيل حاصل، وتنتهي المقاومة. 

ننتقل إلى الحرائق الأخرى المفتعلة التي حدثت في الجزائر، وفي منطقة القبائل بالخصوص، فنجد أن الجميع، يكاد يكون متفقا، أن إسرائيل نقلت تجربة اللجوء إلى الحرائق، إلى المخزن وساعدته على تطبيقها في الجزائر لإرباكها وتحريض منطقة القبائل على الثورة والحرب الأهلية. ففتح جبهة في منطقة القبائل هو هوس مغربي قديم، ويعتقد المخزن أن استقواءه بإسرائيل سيساعده على تنفيذ هذا المشروع. فإذا كانت إسرائيل تريد تقويض حزب الله وتدميره بتدمير لبنان، فإن المغرب يحلم نفس الحلم. يعتقد أنه إذا احدث حربا أهلية في الجزائر فسيتم تحطيم البوليساريو.

 واذا كانت الحرائق قد تم افتعالها الآن في غابات الجزائر وتمت السيطرة عليها، فلا يجب أن نعتقد أن المخزن وإسرائيل قد اطلقا آخر طلقة في جيوبهما. فكما نعلم، يعتقد المخزن وحتى إسرائيل، أن الجزائر، إذا توقف ضخ النفط، ستثور وستتوقف الحياة فيها، ومن هنا لا يمكن استبعاد، نهائيا، أن مشروع الحرائق الذكية يمكن أن يمتد إلى المنشآت البترولية الجزائرية البعيدة في الصحاري، وانه يمكن استهدافها عن طريق الطائرات والأشعة المسيرة عن بعد. كل هذه المناوشات المفتعلة تجعل الجزائر في حالة استنفار قصوى على كامل حدودها البرية والجوية. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء