رمضان لعمامرة تحت المجهر

 


بسبب مواقفها المبدئية ووقوفها التاريخي والثابت إلى جانب القضايا العادلة، تعرضت الجزائر، منذ استقلالها إلى اليوم، إلى الكثير من المؤامرات التي قام بها أعداء القانون والشرعية الدولية. منذ استقلالها، خاضت الجزائر الكثير من المعارك دفاعا عن الشرعية الدولية ووقفت إلى جانب الشعوب المضطهدة مثل الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي، ووضعت نفسها في مواجهة مع قوى الشر القوية في العالم. في سنة 1978م، في محاولة لفرملة المواقف الجزائرية، تم تسميم الرئيس بومدين في عاصمة أجنبية واستشهد، وفي سنة 1982م تم استهداف طائرة وزير الخارجية محمد الصديق بن يحي حين كان في مهمة صلح في المشرق العربي. استهداف الرئيس بومدين، ومن بعده وزير الخارجية بن يحي، كان رسالة واضحة للجزائر أن محاور الشر لا تريدها أن تلعب دورا رياديا في العالم. الآن، وفي خضم استعادة الجزائر لدورها الإقليمي والعالمي، لا بد أن يحضر إلى أذهاننا استهداف أو محاولة استهداف الرموز الجزائرية التي تلعب دورا محوريا في إعادة الجزائر إلى واجهة الساحة الدولية. الشيء الجديد على الساحة الآن هو أن أعداء الجزائر اليوم هم أكثر وأخطر من أعدائها في السبعينات والثمانينات. فاليوم تدخل على الخط دول جديدة طامحة إلى تقزيم دور الجزائر،  وتدخل دول تم الاستقواء بها ودول لها مخططات في المنطقة. الدولة الوحيدة المؤهلة الآن للدفاع عن سيادة منطقة شمال غرب إفريقيا هي الجزائر وحدها فقط. وبما أنه صعب استهداف الجزائر عسكريا أو تخريبها من الداخل، لا نستبعد أن تلجأ قوى الشر التقليدية إلى العمليات الجبانة مثل استهداف الشخصيات الفاعلة في الدبلوماسية الجزائرية وتفعيل سيناريو اغتيال بومدين وبن يحي. في الساحة الآن يظهر رمطان لعمامرة، وزير الخارجية، كقائد للسفينة الدبلوماسية الجزائرية التي بدأت تدافع عن القانون الدولي وقضايا الشعوب وعن مصالح الجزائر. بكل تأكيد أن تحركات لعمامرة ومواقفه الصارمة وديناميكيته ستؤثر على مصالح قوى الشر الظالمة خاصة الموجودة في المنطقة أو الطامعة فيها. إذن، بما أن قوى الشر والأعداء لا يستطيعون مس سيادة ولا وحدة الجزائر، فبدون شك أن عملياتهم الجبانة ستتجه نحو ربان الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة، وقد تستغل هذه القوى تحركاته الكثيرة إلى الخارج وإلى دول مخترقة لاغتياله في محاولة جبانة لفرملة البلدوزر الجزائري. هذا يتطلب من السلطات الجزائرية اليقظة لحماية الرجل حتى لا يحدث له ما حدث لبومدين وبن يحي. 

Blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه  


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء