المملكة الإسبانية المغربية

 


 


وصلت إسبانيا درجة من الانبطاح والتخاذل والخوف أمام المخزن إلى درجة أنها أصبحت عجينا لينا طيِّعا في يديه يفعل بها ما يشاء مثل الدمية، وتحولت إلى أضحوكة أمام العالم. إسبانيا الآن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تخشى المخزن المغربي وتخضع له ويملئ عليها أوامره وهي تنفذ دون نقاش، وعن قريب يمكن أن نسمع أنه سيغزوها. لنرى كيف يتحكم-يتحكم بمعنى يسيطر- المخزن في إسبانيا: 

1- بعد اعتراف ترامب للمخزن "بالسيادة" على الصحراء الغربية، كان أول بلد لوى المخزن أنفه هو اسبانيا؛ طرد سفيرها وقطع معها العلاقات، دون أن ترد.

2- حين دخل إبراهيم غالي إلى الأرض الإسبانية للتداوي، رأينا ورأى العالم كم كانت إسبانيا منافقة وذليلة وضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن سيادتها، ورأينا كم كانت تكذب وتنافق وتجامل المخزن بطريقة أسوأ مما حدث لأية دولة في التاريخ.

3- حين أصدرت المحكمة الأوروبية قرارها بوقف وبعدم شرعية اتفاقيات النهب بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لم يتكلم أحد ولم يصرح أحد-حتى فرنسا- أنه سيقدم طعنا إضافيا، لكن بعد يوم فقط من قرار المحكمة المذكورة ضغط المخزن على إسبانيا كي تقدم الطعن، فكانت هي الوحيدة-الوحيدة الذليلة- التي نفذت ذلك الأمر المخزني وبدأت فعلا في إعداد الطعن الإضافي . 

4- حين قطعت الجزائر الغاز عن المخزن، لم يجد هذا الأخير من دولة يضغط عليها ما عدا إسبانيا. تم الضغط عليها كي تكون وسيطا وكي تحاول أن تشتري الغاز مضاعفا من الجزائر كي يتم تحويله إلى المغرب. لجأت اسبانيا إلى سفيرها بالجزائر والى وزير خارجيتها والى نائبة رئيس الحكومة، وكلما خاب مسعى أحد هؤلاء يضغط المخزن على إسبانيا أن تبعث مبعوثا جديدا حتى أصبح العالم يقول أن إسبانيا أصبحت أكثر اهتماما بمصالح المغرب من اهتمامها بمصالحها هي نفسها.

5- حين أغلقت الجزائر أجواءها في وجه طائرات المخزن، بدأ هذا الأخير يضغط على إسبانيا كي يستعمل السياسيون المغاربة الطائرات الإسبانية مجانا لنقلهم إلى قلب إفريقيا. وأمس فقط رأينا فضيحة من العيار الثقيل وهي أن وزير خارجية المخزن المحاصر استعمل طائرة حكومية اسبانية ليصل إلى إفريقيا.

6- منذ أمس أيضا بدأ المخزن عن طريق اذرعه الإعلامية الترويج لمصطلح "الأندلس المغربي التاريخي" في إشارة إلى تهديد مبطن بالغزو.

7- كل يوم يكرر الساسة المغاربة عبارة سبتة ومليلية المحتلتين دون رد أو احتجاج من إسبانيا. في الأعراف الدولية إذا قال بلد أن جزءا من بلد آخر محتل يتم استدعاء السفير وطرده، لكن إسبانيا، وحدها من دون بقية دول العالم، تنظر إلى جهة أخرى حين يتعلق الأمر بتصريح يصدر من المخزن. 

ويتواصل مشهد نزع المخزن للباس إسبانيا، قطعة، قطعة، حتى يتم سلخها على المباشر بعد أن حولت نفسها إلى أداة طيعة في يد المخزن.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه    


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء