المخزن لا يستطيع قول أمريكا اعترفت

 


مضى عام على صفقة اللصوص-المخزن وترامب-، والمضحك فيها انها أصبحت تحمل صفقة ترامب أو اعتراف ترامب فقط وليس اعتراف الولايات المتحدة، وهو اعتراف تتبرأ منه الولايات المتحدة وتخجل منه، وتخفي وجهها حين يتم ذكره لها، لكنها، بسبب ضغط إسرائيل، غير قادرة على غسل يديها منه. فهذه الصفقة الغريبة حتى ترامب تبرأ منها، وسب نتنياهو الذي شارك فيها. إنها عقدة وفوبيا أصبحت تطارد المسؤولين الأمريكان؛ فقبل أن يعقد أي مسؤول أمريكي ندوة صحفية يلقنونه الجواب الذي سيجيب به السؤال: ما هو موقفكم من إعلان ترامب؟ سؤال تكرر في كل الندوات التي عقدها المسؤولون الأمريكان- يمكن الرجوع إلى كل الندوات-، وكان الجواب الذي حفظه المسؤولون الأمريكان هو أن الولايات المتحدة تدعم الأمم المتحدة. لقد فقدَ المخزن، رغم كل ما قام به من الركوع والسجود والنفاق، الأمل في أن تقول له الإدارة الحالية، رغم ضعفها، أنها تؤيد صفقة ترامب. وبلغ بالولايات المتحدة الأمريكية التهديد للمخزن درجة أنها منعته أن يقول في أية ندوة عامة أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. فجريدة المخزن رقم واحد- هيسبريس- ممنوع عليها أن تكتب عنوانا تذكر فيه أنه مضى عام على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المخزن على الصحراء الغربية. كتبت هيسبريس، بوق المخزن، مقالا عنوانه: "عام على إعلان ترامب"، ولم تستطيع قول عام على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المخزن على الصحراء الغربية. خلال هذا العام تجرع المخزن المرارة على كل الجبهات: باع فلسطين، أُعلنت عليه الحرب، قطعت معه الجزائر العلاقات، تشاجر مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، قُطع عنه الغاز، ألقت نيجيريا الإتفاق معه حول الغاز، ثار عليه الشعب المغربي، ثار عليه الفلسطينيون، ورط الحزب الاسلاموي في العار. 

بالنسبة للولايات المتحدة، ورغم أنها قامت بكل الخطوات التي يُفهم منها أنها ترفض إعلان ترامب، برفض فتح قنصلية، ورفض اتفاقيات السلاح، وتمسكت بالأمم المتحدة لإيجاد حل للقضية، إلا أنها ظهرت في حالة من الضعف والتردد لم يسبق لإدارة أمريكية أن ظهرت فيها من قبل. فرغم كبرها وفخفختها وعجرفتها إلا أنها ظهرت بائسة أمام قضية الصحراء الغربية، وبدت كمن يحس بوخز الضمير بسبب فضيحة إعلان ترامب.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء