في الواقع، تصريحات هذا الحذاء المُرقع المُسمى الريسوني أو الصهيوني حول موريتانيا وصحراء الجزائر والصحراء الغربية، والذي اتجه لسانه جنوبا فقط ونسى سبتة ومليلية، هي ليست زلة لسان ولا هي غلطة؛ هي عقيدة عند عقول القطيع المدجنة والمبرمجة على ما يقول المخزن الصهيوني. فعندما تسمع "مفكر" مثل محمد عابد الجابري يقول لك أنه حضر إلى حفل تنزيل العلم المغربي من تندوف سنة 1945م فلا تتعجب أن يقول قطيع المخزن مثل الريسوني وشنقيطي قطر أفظع من هذا. هي عقيدة والقطيع المخزني لا يستطيع أن يفكر خارج مدار تفكير المخزن المتصهين. يبقى الغريب والمريب هو الموقف الموريتاني من التفاعل مع هذه التهديدات التي يسمع كل يوم مثلما يسمع غناء "الهول".. كل القطيع المخزني المغربي- كله بدون استثناء- يحتقر موريتانيا ويقول انها لا وجود لها، وأن المغرب سيستعيدها إذا انتهى من احتلال الصحراء الغربية. هذه قناعة عند المخزن، والموريتانيون مقتنعون بها أيضا. لماذا نقول أن الموريتانيين على قناعة تامة أن المغرب سيبتلعهم إذا ابتلع الصحراء الغربية؟ السبب بسيط، وهو أن مثل هذه التصريحات هي اعتداء وإعلان حرب وموريتانيا لا ترد عليها، وإذا ردت عليها ترد عليها بخوف مثلما فعل بيان علماء موريتانيا الذي يمتدح المغرب، ويقول أنه جار وشقيق وهو ليس بجار ولا بشقيق إنما هو عدو مثل الصهاينة. في موريتانيا لوبي مغربي يحب المغرب فقط نكاية الصحراويين، وهناك لوبي ماطيشة والجزر الذي أقام الدنيا حينما أُغلق معبر الكركرات. الآن وقد " فُتح" ذلك المعبر هل شبع ذلك اللوبي من ماطيشة، وهل أصبحت تباع له بثمن رمزي؟ الجواب، لا. هناك أيضا لوبي انبوب البترول القادم من نيجيريا " المار" بالصحراء الغربية، وهناك لوبي خط الاتصالات القادم من المغرب والمار بالصحراء الغربية المحتلة عبر الكركرات. كل هذه الخطوط والأكاذيب يقوم بها من يسب موريتانيا ليل نهار ويحتقرها ويتوعدها بالاجتياح وهي ساكتة تحثو الرمال على رأسها كأنما هي قابلة أن تصبح ولاية من زريبة المخزن.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء