هل أفشت الولايات المتحدة وإسبانيا أسرار المغرب الإرهابية؟



 بدون سابق إنذار، وبطريقة غريبة، أصدرت سفارة الولايات المتحدة يوم 15 فبراير 2024م التحذير التالي لمواطنيها: "هذا تحذير امني بسبب الخطر المتزايد حول اختطاف رعايا غربيين قرب المخيمات في تندوف خاصة يوم 28 فبراير"(انتهى الاقتباس)، وهذا التاريخ هو موعد تنظيم ماراطون الصحراء الغربية في المخيمات. 

ساعات بعد صدور تحذير السفارة الأمريكية من احتمال اختطاف مواطنين غربيين في المخيمات، خرج وزير جوقة إسبانيا، الباريس، ليحذر مواطنيه من احتمال عمليات اختطاف أيضا في المخيمات. 

إذن، يمكن أن نقول بكل ثقة أن التحذير الذي صدر من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا مصدره المغرب؛ بمعنى أن المغرب أشعر الولايات وإسبانيا أنه يعتقد أو لديه معلومات تقول أن هناك تهديد إرهابي. التحليل البسيط يقود إلى أن المغرب يريد إفشال تواجد الأجانب في الماراطون أو يفكر، كعادته، في العودة إلى عمليات الإرهاب، وكلنا نتذكر عملية اختطاف الأجانب من المخيمات سنة 2011م، وهي العملية التي تأكد الجميع، بعد ذلك، أنها سيناريو اعدته المخابرات المغربية عندما كانت تشن حملة لمحاولة إقناع العالم بتصنيف جبهة البوليساريو كحركة إرهابية. 

الآن، هناك خشية أكبر من أن يقوم المغرب بعملية مماثلة، خاصة أن الظروف مؤاتية، والحدود مع مالي وموريتانيا مفتوحة ومستباحة من طرف ثلاثي الشر: المغرب، إسرائيل والإمارات بتواطؤ مع حكومة مالي. 

هذا التحذير هو صحي بالنسبة لنا نحن الذين سبق وتم اختطاف رعايا أجانب من مخيماتنا. يجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد لكن ليس على محمل الخوف.

السيد حمدي يحظيه  


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء