أسباب إلغاء زيارة الباريس إلى الجزائر(II)

 


منذ يومين، وبالضبط يوم 14   فبراير  2024م، كتبت في هذا الموقع مقالا عن أسباب إلغاء- البعض يقول تأجيل- زيارة وزير الخارجية الإسباني الكوميدي الباريس أو بوريطة اسبانيا إلى الجزائر، وطفقت أقول أن سبب الإلغاء هو أن إسبانيا خضعت لابتزاز المغرب الذي لا يريد أن تتم الزيارة، وأنه- المغرب-، مبالغة منه في لي ذراع إسبانيا، فرض عليها أن تعلن إنها تتمسك بموقفها من دعمها للحكم الذاتي، وأن إسبانيا استسلمت وأعلنت يوم 12 فبراير، يوم موعد الزيارة الملغاة، أنها لازالت تأخذ في عين الاعتبار التفاهمات التي توصلت إليها مع المغرب حول قضية الصحراءالغربية.

يوم 16 فبراير، ذهبت الصحافة الإسبانية إلى نفس الاستنتاج الذي توصلنا إليه في المقال المنشور هنا يوم  14، وهو أن المغرب ضغط على إسبانيا لمنع الزيارة، وفرض عليها أن تعلن تمسكها بموقفها من الحكم الذاتي. تقول جريدة vozpopuli،   الصادرة يوم 16 فبراير، أنه مباشرة بعد إعلان الزيارة فتح المغرب أبواب سبتة للمهاجرين وتمكن 28 فردا(قُصَّر) من دخول المدينة الإسبانية". ولمحت الجريدة أن الجزائر مستاءة من لعب إسبانيا على الحبلين ومن التصرفات الصبيانية الطائشة للمهرج الباريس، وأنها" تعتبر أن هناك تناقضا صارخا في رد الحكومة الإسبانية على سؤال طرحه أحد النواب في البرلمان؛ فمن جهة، تدعم «جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة»، ومن جهة أخرى، تؤكد على التمسك بمضمون الرسالة التي بعث بها بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، والتي جاء فيها أن “إسبانيا تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأكثر جدية وواقعية ومصداقية كأساس لحل هذا الصراع."

بخلاصة، إسبانيا الرجعية، في عهد العازف سانشيز وضارب الطبل الباريس، فقدت سيادتها أمام الابتزاز المغربي، والجميع ينتظر معرفة السبب، ويتفق أن سرقة معلومات من تلفون سانتشز هي مفتاح اللغز.

السيد حمدي حظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء