أميرة المؤمنين، تاء التأنيث التي زلزلت المخزن

 


أثناء  نشرة أخبار في تلفزيون " ميدي تف 1" وحين كان أغلب رعايا ورعاة "أمير المؤمنين" في بيوتهم يلبسون جلابيبهم البيضاء ويضعون الطربوش الأحمر، علامة الخنوع، على رؤوسهم، وينتظرون آخر أخبار صلاة أمير "المؤمنين"، ليلة القدر، في مسجد الحسن الثاني  ورد الخبر بالصوت والصورة على المباشر، ومكتوبا في الشريط تحت الأخبار في تلفزيون ميدي تف 1: صلاة أميرة المؤمنين ليلة القدر. ما أن سمع وشاهد أولئك " المؤمنون" المدجنون تاء التأنيث تكلل اسم اميرهم وتؤنثه وتخنثه وتحوله من أمير إلى أميرة، في نشرة أخبار أهم وأحب تلفزيون عندهم، حتى حدث شيء أخطر من زلزال الحوز، واشتعلت النار في هشيم زريبة المخزن، وصرخ الرجال والنساء وصدوا بوجوههم عن الشاشة وتصوروا أن السماء في ليلة القدر ستسقط على رؤوسهم بسبب هذا الخبر وكأنهم يعيشون في قرون الجاهلية وفي كوكب آخر. لكن إذا كان رعايا ورعاة أميرة المؤمنين خافوا وارتعبوا وظنوا أن الزلزال سيحدث مرة أخرى بسبب تأنيث ملكهم،  فإن أبناء جمهورية الريف في الداخل والخارج فرحوا وضحكوا ثم ما لبثوا أن خرجوا يحتفلون بالحقيقة، وقاموا بإلباس الملك قفطانا مغربيا في الصور والكاريكاتورات في وسائل التواصل الاجتماعي وكتبوا تحته بالبنط العريض أميرة المؤمنين،  وعبارة هذه أول مرة تقول تلفزيون الحقيقة، ومبروك كشف حقيقة ملك الشواذ. التفكير الآن منصب على مصير طقم التلفزيون، فبدون شك ستمسح به أميرة المؤمنين الأرض، وبدون شك أن المدجنين من المغاربة ينتظرون سقوط السماء على رؤوسهم خوفا من بركة سيدتهم، وبدون شك أن الائمة في خطبة صلاة العيد سيتحدثون عن هذا "المنكر" الذي حدث. 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء