المخزن لم يحتفي بزيارة الملك للعيون، ومن الممكن أن تحدث أزمة مع الامم المتحدة

Resultado de imagen de ray ban ki moon marruecos saharaلا الإعلام المخزني ولا المغرب السياسي المعروف بالضجيج والعجيج وتكبيرزيارات الملك عن حجمها، ولا تصريحات المسؤلين المغاربة أولت هذه المرة أهتماما لزيارة الملك للصحراء الغربية المحتلة.. فهذه المرة لم يستطيع القصر، بسبب الخوف من حدوث شيء ما، أن يعلن عن موعد الزيارة وتفاصيلها.. كما لم يعلن عن التدشينات وأماكنها وطبيعتها. ففي الزيارة الفاشلة الماضية التي أغمي على الملك فيها، وأنقطع عنه الضوء ومرَض فيها وقطعها، كان هناك برنامج وتدشينات وضجيج كبير، لكن حين تفأجأ الغبار والضجيج ظهر أنه كل شء كان كذبا مجردا. هذه المرة لم يُسمع أي شيء من كل هذا، وتمت الزيارة مفاجئة للجميع بما في ذلك إعلام المخزن نفسه، ولم يتم وضع جدول لها..     
فهذه الزيارة المفاجئة التي لا برنامج لها، ولا هدف من ورائها والتي لا نتيجة لها، كانت وراءها عوامل كثيرة جعلت الملك يتشنج ويتنرفز ويقوم بها.. من بين هذه العوامل التي جعلت الملك يغامر بهذه الزيارة حتى يهدئ الغضب الذي في داخله، هي أن الأمم المتحدة أعلنت أن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة سيزور المنطقة وحددت تاريخا تقريبا للزيارة، وهناك تلميحات أنه يمكن أن يزور المنطقة بما في ذلك الصحراء الغربية المحتلة..

ففي اليوم الذي زار فيه الملك زيارته المتشنجة هذه، كان وزير خارجيته مزوار صلاح يحمل رسالة مستعجلة إلى الأمين العام للامم المتحدة، وبكل تأكيد لن تكون الرسالة المذكورة حول الوضع في سوريا، لكن فقط بهدف الحيلولة دون الزيارة.. ففي حالة ان يزور الأمين العام المدن المحتلة يمكن أن تحدث هناك بلبلة في المغرب، وتعود القضية الصحراوية إلى الواجهة من جديد.. في هذا الإطار يريد الملك ان يرسم صورة مشوشة للمدن الصحراوية المحتلة، ويريد إظهارها أنها تحت السيطرة، وأنه هو جاء يزورها فقط كي يقوم فيها بالتنمية ويدشن فيها المشاريع، وليست هي المدن التي تقع تحت الحصار المخزني التي سيزورها الأمين العام للامم المتحدة بصفتها مدنا مستعمرة..     

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء