فهذه
الزيارة المفاجئة التي لا برنامج لها، ولا هدف من ورائها والتي لا نتيجة لها، كانت
وراءها عوامل كثيرة جعلت الملك يتشنج ويتنرفز ويقوم بها.. من بين هذه العوامل التي
جعلت الملك يغامر بهذه الزيارة حتى يهدئ الغضب الذي في داخله، هي أن الأمم المتحدة
أعلنت أن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة سيزور المنطقة وحددت تاريخا تقريبا
للزيارة، وهناك تلميحات أنه يمكن أن يزور المنطقة بما في ذلك الصحراء الغربية
المحتلة..
ففي
اليوم الذي زار فيه الملك زيارته المتشنجة هذه، كان وزير خارجيته مزوار صلاح يحمل
رسالة مستعجلة إلى الأمين العام للامم المتحدة، وبكل تأكيد لن تكون الرسالة
المذكورة حول الوضع في سوريا، لكن فقط بهدف الحيلولة دون الزيارة.. ففي حالة ان
يزور الأمين العام المدن المحتلة يمكن أن تحدث هناك بلبلة في المغرب، وتعود القضية
الصحراوية إلى الواجهة من جديد.. في هذا الإطار يريد الملك ان يرسم صورة مشوشة
للمدن الصحراوية المحتلة، ويريد إظهارها أنها تحت السيطرة، وأنه هو جاء يزورها فقط
كي يقوم فيها بالتنمية ويدشن فيها المشاريع، وليست هي المدن التي تقع تحت الحصار
المخزني التي سيزورها الأمين العام للامم المتحدة بصفتها مدنا مستعمرة..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء