تقرب أسبانيا من
الجزائر للتدخل لدى البوليساريو جعل الصحافة تقوم بتسريب بعض الأخبار ان
البوليساريو تطلب مقابل إطلاق سراح الجنود الاسبان الاعتراف بها كممثل وحيد للشعب
الصحراوي، وأن يبدأ التفاوض معها حول تسليمها السلطات. من خلال التحاليل يبدو ان
الجزائر قبلت أن تكون وسيطا بين أسبانيا والبوليساريو، وأنها بدأت تحاول تقريب وجهات
النظر، لكن من جهة أخرى بقيت اسبانيا ترفض التفاوض المباشر مع البوليساريو.
بعد حل حزب البونس
وعدم قدرته على اكتساب الساحة في وجه البوليساريو، وبعد تراجع قوة حكم جماعة
الشيوخ وسحب البساط من تحتها، لم تجد أسبانيا من تتفاوض معه ما عدا البوليساريو.
لم يجد وزير الخارجية الاسباني آنذاك كوريتينا ماوري الذي كان مكلفا بمتابعة ملف
الاسرى وملف التفاوض طريقة اخرى يطلق بها سراح الجنود الاسبان ما عدا التقرب من
البوليساريو ومحاولة فتح قنوات حوار معها. محاولة ماوري تلك كلفته اتهامه من طرف
المغرب والجناح الموالي له في الحكومة الاسبانية بأنه متعاطف مع البوليساريو ويريد
تسليمها السلطات. بدأ التركيز للضغط عليه، وتم وصفة في صحافة الطابور المغربي في
أسبانيا أنه هو الوحيد المتبقي الذي يقف في وجه اتفاق أسباني مغربي.
في مدريد عملت
السفارة الامريكية على تقصي اخبار الطابور الاسباني الموالي للمغرب. ففي تقرير
للسفارة الأمريكية بتاريخ 25 جويلية 1975م تحت الرقم 1975madrid05163_b
فإن مسئولا – لم يتم ذكر اسمه- في الرئاسة الأسبانية أخبر
السفارة الامريكية أن العقبة الوحيدة المتبقية أمام اتفاق اسباني مغربي هي كورتينا
ماوري، وأن اسبانيا تفضل أن تتفاوض مع المغرب بدل الجزائر.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء