ربما تصور المخزن أن بان كي مون سينصرف قبل
تنفيذ توصية مجلس الأمن الداعية إلى إجراء مفاوضات بين الطرفين، لكن بان كي مون،
بذكائه المعهود، استغل الخطأ المغربي الذي وقع فيه الملك في خطابه الأخير عندما
أعلن عن موت الحكم الذاتي. فأمس أعلن المتحدث باسم الأمين العام أن جولة من
المفاوضات يجب أن تجري في القريب العاجل؛ أي أثناء ما تبقى من عهدة بان كي مون.
فهذه الجولة حسب المتحدث الأممي تحمل مقترحات جديدة للطرفين، ورغم أنه لا يوجد أحد
يتصور أن تكون هناك مقترحات مقبولة من الطرفين حول الحل النهائي إلا أن مجرد عقد
جولة من المفاوضات بلا مقترحات من الطرفين ستجعل ظهر المغرب للجدار؛ أي أن بان كي
مون قد ينصرف ويترك لخلفه موضوعين رئيسيين في قضية الصحراء: الأول: هناك توصية من
مجلس الأمن تطلب مواصلة المفاوضات؛ والثاني هو أنه قد يترك له تقريرا عن رفض
المغرب المقترحات التي سيتقدم بها الأمين االعام الحالي. فخطوة بان كي مون إجراء
المفاوضات بهذه السرعة ستجعل تكيتك المخزن في التأجيل والمناورة يفشل، من جهة، ومن
جهة أخرى سيترك لخليفته خارطة طريق يوافق عليها مجلس الأمن.
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء