نبض التاريخ: قضية الصحراء الغربية تتجه نحو التصعيد سنة 1975م

Resultado de imagen de marcha verdeكانت زيارة الفريد اثرتون، نائب كيسنجر للمغرب يوم 23 اكتوبر 1975م ولقائه بالحسن الثاني حلقة فاصلة في التردد الذي كانت تعرفه قضية الصحراء الغربية تلك الأيام. قطعت تلك الزيارة الشك باليقين، وبدأ واضحا أن الولايات المتحدة كانت لها يد خفية أو ظاهرة في التفاهم السري الذي كانت خيوطه تُنسج في الخفاء بين اسبانيا والمغرب وموريتانيا. أعلنت الاردن والعراق والكويت وقطر انها ستبعث مشاركين في المسيرة المغربية، وبدأ مؤشر التوتر يرتفع. قام المغرب بدفع قوات كبيرة إلى الحدود المغربية الجزائرية فأغلقت الجزائر حدودها معه خوفا من وقوع صام عسكري. أدرك المغرب أنه لن يستطيع دخول الصحراء الغربية بالمدنيين فقط فقام بوضع جيشه في حالة حرب حقيقية. توجه إلى الحدود الصحراوية وبدا في حالة انتظار. بالنسبة للجيش الصحراوي الذي كان مشتتا في الصحراء في وحدات صغيرة فقد قام بتجميع قواته وكتائبه على الحدود واستعد للمعركة. تأكد للجميع أن المغرب وأسبانيا أصبحا على وشك توقيع اتفاق بينهما لتسليم الصحراء إلى المغرب باتفاقية خارج قانون الأمم المتحدة. لكن مشكلة المغرب ان المسيرة كانت قد بدأت تتجمع، وفي حالة أن يتم طلب منها العودة قبل ان تصل إلى الصحراء الغربية يمكن أن تثور. كان لا بد من الدفع بها في مسرحية هزلية إلى الحدود وبعد ذلك الرجوع بها من حيث أتت.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء