الإتحاد الأفريقي يدعم الاستراتيجية المغربية




كان مدهشا حقا ما تمخض عنه اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي يوم أمس. حين نعود إلى الوراء، ونقرأ التاريخ  نتذكر انه في صيف 1981م، في اجتماع لمنظمة الوحدة الإفريقية لنيروبي، قبِلَ المغرب تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وصدر قرار يقول: وقف إطلاق النار، والمفاوضات ودور الأمم المتحدة. اليوم- 9 مارس 2021م- أربعين سنة بعد قرار 1981م- تدور العجلة ويكرر التاريخ نفسه: مجلس السلم والأمن الأفريقي يصدر توصية تتلخص فيما يلي: وقف إطلاق النار، طلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين مبعوثا شخصيا وتطبيق قرارات مجلس الأمن. إذا كنا نقرأ حقيقة الوضع نجد أن هذه هي مطالب المغرب حرفيا: وقف إطلاق النار، قرارات مجلس الأمن وتعيين مبعوث شخصي. في الواقع، تجاهَل مجلس السلم والأمن الأفريقي كل مطالب الصحراويين. يقول الصحراويون اليوم أن: وقف إطلاق النار أصبح متجاوزا وتعيين مبعوث شخصي واللف والدوران في نفس الحلقة المفرغة القديمة أصبح، أيضا، متجاوزا. إذن، يمكن أن نستنتج أن هناك عجز متبادل بين الأمم المتحدة الإتحاد الأفريقي. فقبل أن تنعقد جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي صرحت الأمم المتحدة إنها عاجزة عن تعيين مبعوث شخصي ورمت الكرة منفوخة في الملعب الإفريقي، وهي رسالة موجهة إلى الإتحاد الأفريقي مفادها أن عليه أن يحل القضية. حين اجتمع مجلس السلم والأمن الأفريقي أعاد الكرة، لكن "مفشوشة" هذه المرة الى ملعب الأمم المتحدة. يعني أن الإتحاد الأفريقي ينادي على منظمة هي في عِداد الموتى ولم تعد موجودة في قاموس الشعب الصحراوي. الشعب الصحراوي مقتنع الآن أن أي أحد يعارضه في الكفاح المسلح الشرعي الذي يخوض هو عدو له، وأصبح حساسا من أي أحد يذكر أمامه وقف إطلاق النار. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء