نبض التاريخ: أسبانيا تحاول عقد قمة دولية حول الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de españa en 1975تم مقابلة خطة أسبانيا بالانسحاب وترك أمر الاستقلال بيد الصحراويين المعلن عنها في 23 مايو 1975م بالكثير من الرفض من طرف المغرب وموريتانيا وفرنسا والولايات المتحدة. الكل طالب أسبانيا أن تبقى حتى تتم معرفة رأي محكمة العدل الدولية. تحت الضغط قررت اسبانيا أن تقترح عقد قمة دولية حول الصحراء الغربية تشارك فيها الأمم المتحدة والدول المجاورة للصحراء الغربية وأسبانيا. ففي يوم 3 جوان سلمت أسبانيا دعوة للحضور إلى تلك القمة إلى سفراء كل من المغرب وموريتانيا والجزائر. حين لم تتلقى أٍسبانيا جوابا بالقبول من طرف المغرب وموريتانيا، قررت ان تتصل بالأمين العام للأمم المتحدة لتطلب منه أن يبعث هو الدعوة، وأن ينظم تلك الندوة أو القمة تحت إشراف الأمم المتحدة نفسها.. فعلا طلبت أسبانيا من الأمين العام أن يحاول تنظيم تلك الندوة تحت إشرافه وبحضور الدول المجاورة وأسبانيا.. غيرت اسبانيا سياستها وتكتيكها. تخلت تقريبا عن خطة الانسحاب المجدول وعن تسليم السلطات لقوة سياسية صحراوية، وأصبحت تحاول أن تجتمع الدول المجاورة للصحراء للبحث عن حل؛ أي حل سواء كان تسليمها للمغرب أو تقسيمها أو حتى التخلي عن فكرة منح الاستقلال.
في تلك الاثناء تم الإعلان في الأمم المتحدة أن كورت فالد هايم سيحل بالمنطقة لمحاولة تبني فكرة الندوة حول الصحراء وأنه سيكون في مدريد أيام 11 و13 جوان ثم سينتقل إلى العواصم الأخرى لمحاولة تنظيم تلك الندوة.

في جدول أعمال الندوة التي أقترحت أسبانيا هناك الاستقلال، التقسيم، أو وضع الإقليم تحت إشراف الأمم المتحدة. ورغم أن الراي العام الأسباني والخارجية الاسبانية كانوا مع تسليم السلطات للصحراويين وإنشاء دولة مستقلة في الصحراء الغربية إلا أن الضغط على أسبانيا من جميع الجوانب كان يتضاعف، وهو ما جعلها تغير من سياستها وتبدأ في دراسة السيناريوهات الأخرى بم افيها اتفاق مع المغرب وموريتانيا خاصة في ظرف أصبحت فيه صحة فرنكو تتدهور وبدأ الحلف الموالي للصحراويين يفقد قوته.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء