نبض التاريخ: تقرير البعثة الاممية التي زارت الصحراء الغربية سنة 1975م


Resultado de imagen de mision de nacioas unidas sahara 1975 يوم 9جوان 1975م انهت البعثة جولتها في المنطقة بعد شهر كامل من العمل،  وعادت الى نيورك. بعد اربعة اشهر من نهاية مهمتها قدمت تقريرها، وسلمته الى الجمعية العامة يوم 15كتوبر 1975م، ونُشر في اليوم الموالي. لم تسلمه قبل هذا التاريخ لإن المحكمة كانت في جلساتها المغلقة، ولم يصدر عنها اي خبر بعد، وقد يفسد عليها تقرير البعثة الاجواء لو نشر قبل هذا التاريخ. لو كان التقرير نُشر فور انتهاء البعثة من مهمتها، وظهر فيه ان البوليساريو هي التي يعترف الشعب الصحراوي بتمثيلها له، كان سيفرض على الامم المتحدة ان تعترف بها وتشركها في المحكمة ولو في المداخلات الشفهية مثلما فعلت مع الجزائر ودول اخرى شاركت في الجزء الثاني من الجلسات فقط. فلو لم يكن الامر كذالك، هل يتطلب اعداد تقرير بسيط اربعة اشهر كاملة، ام ان هناك أمر ان لا يُعد الاً في التاريخ المحدد لصدور الراي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية؟. ورغم تأخره المتعمد الاً ان التقرير والرأي الاستشاري لم يستطيعا ان يقفزا على الحقائق. كان تقريرا ايجابيا واضحا ومنصفا بدون تحيز. سلم التقرير الى الجمعية العامة في يوم 15 أكتوبر 1975م ومنه نقرأ النقاط التالية الهامة:" في كل مكان زارته البعثة استقبلت بمظاهرات سياسية حاشدة، وأجرت العديد من التجمعات الخاصة مع ممثلي كل القطاعات في الصحراء وانطلاقا من كل هذا أصبح واضحا للبعثة ان هناك إجماع بين الصحراويين على الاستقلال، وضد الانضمام لاي بلد مجاور، كما لمست البعثة على ضوء ما شاهدت في الاقليم، خاصة المظاهرات الحاشدة المؤيدة لجبهة البوليساريو، التي كانت سرية الى غاية مجيء البعثة، ان هذه الحركة استفادت من تايئد معتبر من كل الشرائح الاجتماعية، خاصة النساء والشباب والعمال الذين اظهروا انهم مؤيدين نشطين لها. لقد ظهرت البوليساريو انها الحركة المسيطرة في الاقليم." . ان ماحدث مع تقرير البعثة كان يطرح الكثير من الاسئلة، فربما يكون التقرير قدم فور انتهاء البعثة من مهمتها، لكن لم ينشر لسبب انه يذكر ان البوليساريو هي الحركة المسيطرة في الاقليم.؟
واشارت البعثة في تقريرها انها اتصلت بحركتين سياسيتين هما البوليساريو والحزب الاسباني،  وعبرا عن تمسكهما بالاستقلال التام، اما عن ما دار بين اعضاء البعثة وجماعة الشيوخ فقد كتبت عنه البعثة مايلي:" لقد خرجت البعثة بانطباع واحد مفاده ان اعضاء الجماعة قد ابدوا رغبتهم في ان يسير البلد نحو تقرير المصير."
في ختام تقريرها طلبت البعثة من الامين العام ان يعين بعثة جديدة تكلف هذه المرة بتهيئة الظروف تحضيرا لإستشارة شعبية تحت اشراف الامم المتحدة.

واحتج المغرب وموريتانيا على التقرير ووصفاه بالمزور وغير العادل. ورغم ان اثنين من مسوؤلي البعثة من دولتين انظمتهما صديقة للمغرب انذاك (نظام الشاه، وهفووت) ورغم اتصالات الملك المغربي بالريئس الايفواري الا ان الحقيقة كانت اكثر من انحياز اي احد..

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء