كيف سينتهي التوتر في الكركرات؟

Resultado de imagen de ‫الكركرات الصحراء‬‎مآل التوتر في الكركرات لا يمكن ان يحسمه إلا مجلس الأمن. فالطرفان المغربي والموريتاني ينتظران الآن من مجلس الأمن أن يقول كلمته الفصل. فالمغرب وحتى يعقد الأمر أكثر يرفض ان يسحب معداته ووقواته من المنطقة، ويهدد انه سيواصل شق الطريق، وان ذلك ليس خرقا لوقف إطلاق النار. أما الجيش الصحراوي فيهدد هو الآخر ان هناك مئة متر إذا وصل إليها المغاربة سيطلق النار. إذن، المتوقع أن مجلس الأمن هو الذي سيحرك هذا الوضع عن نقطة الصفر. كيف؟ حسب منطق تعامل مجلس الأمن مع القضية لا يجب أن يتم إطلاق طلقة واحدة، ولا يجب تغيير الوضع القائم منذ سنة 1991م وعليه سيتم طلب من الطرفين إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وبالمقابل سيتم وضع تلك المنطقة تحت تصرف دوريات المينورصو- ليس مركزا-، لكن يجب ان نضع في عين الأعتبار الوضع المستقبلي لتلك الكليمترات الثلاثة التي يحدث فيها التوتر الحالي. فالبوليساريو تشترط على ان يتم وضع مركز مراقبة هناك للمينورصو، أو في حالة أن لا يحدث ذلك ستقوم، هي، بما أن هناك كيلومترات تقع في المناطق المحررة، بوضع مركز عسكري هناك.
في كل الحالات تدخل مجلس الأمن سيكون حاسما في الأيام القادمة كي يعود الوضع إلى ما كان عليه. فالمغرب يريد التصعيد، لكن لا يقدر على تأليب مجلس الأمن ضده خاصة أن فرنسا تعبت من الدفاع عن نظام لم يعد لديه ما يقدم في هذه القضية. من جهة أخرى البوليساريو لا ترغب في التصعيد حتى تعطي الفرصة الأخيرة للمفاوضات التي يبدو أنها ستكون لصالحها ولو إعلاميا وسياسيا- لن تصل إلى الحل- لكن قد تكون حجة ضد المغرب مستقبلا. وإذا كانت البوليساريو لا ترى انه من المناسب الآن جعل حادث الكركرات حادثا للتوتر يستغله المغرب كي يتخلص من المفاوضات، إلا أنها من جانب آخر، وفي حالة أن لا تقهر الأمم المتحدة المغرب، يمكن أن تقف عند المئة متر التي أصبحت تسمى مئة متر الموت، والتي إذا تخطاها المغرب سيتم التصادم معه.              




يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء