هل يمكن أن يكون مرض محمد السادس مثل مرض والده الحسن الثاني؟


 كانت صحة الحسن الثاني طابوها في المغرب كله، وتم منع القصر الصحافة والحكومة من الحديث أي مرض يصيب الحسن الثاني، وبلغ به التشدد تجاه كل من يتحدث عن
صحته إلى سجنه او طرده، فأصبح المغرب كله يرتعد خوفا من بطش الحسن الثاني، وحتى في المقاهي والشارع كان الناس يخافون من الحديث عن أن الحسن الثاني مريض ولو بنزلة برد بسيطة.. لكن بسبب صعوبة الوضع في المغرب خاصة ما خلفته مؤامرات الإطاحة به، وحرب الصحراء، جعلت الحسن الثاني يلجأ إلى التدخين واستعمال الأدوية المسكنة، لكن تلك الأدوية، ومع مرور الوقت، كان مفعولها يستوطن في جسد الملك، وأصيبه بارتفاع الضغط الحاد.. مع بداية 1995م، بدأ الناس همسا يتحدثون عن صحة الحسن الثاني، وأنه يذهب سريا إلى باريس وواشنطن للعلاج.. زاد الضغط ومن فرط التدخين والمشاكل، وأصيب الملك بتأكل في داخل رئتيه تبعه سرطان كان ينمو يوما بعد يوم.. ترك الحسن الثاني التدخين، لكن تأكل الرئة كان مستمرا، وبدأت الألتهابات في الحنجرة والأنف والقصبات الهوائية، وفي مجاري التنفس، فأصبح الملك غير قادر على التنفس بطريقة عادية، وأصبح يبتعد عن أماكن الغبار والهواء القوي، وانحبست مصادر صوته، وأصبح يلجأ لراحة تلو الراحة، ويأخذ الإجازة تلو الإجازة، لكن كان الضعف يتمكن منه بسرعة وزاد ضغطه، وأصبح سريع الغضب، يتعرق دائما ويسب الحكومة والوزراء وينفعل ويهرب من الاجتماعات. مات الحسن الثاني بأمراض الضغط وتأكل الرئتين وتلف في جهاز التنفس بصفة عامة..

الآن جاء الدور على ولده، الذي يبدو أن المرض عاجله، وأنه نفس المرض الذي قضى على والده الحسن الثاني يمكن أن يتمكن منه هو في أية لحظة.. فمحمد السادس، على عكس والده، لم يستطيع أن يخفي أنه مريض، ومرضه معقد أكثر من مرض والده، فإذا كان والده قد حافظ على مظهره أمام الناس، فإن السادس لم يستطيع.. يبدو متورما أكثر مما هو معتاد، وشارد الذهن، ولا يركز، ويتعب بسرعة ولا يتنفس بطريقة طبيعية ولا يستطيع الكلام.. فبالإضافة إلى مرض حالة الإدمان المتقدمة التي تصيبه جراء الإفراط في الكحول والمخدرات والسهر، يبدو أنه مصاب أيضا بمرض والده الذي قضى عليه وهو تأكل في الرئيتين واحتراق في المجاري التنفسية والقصبات الهوائية ومجاري الانف، وهو مرض لا ينفع معه الطب ولا الدكاترة، وصاحبه مُعرَّض لفقدان الصوت أو تغييره، ومُعرض للعياء الدائم وعدم القيام بأي عمل عضلي حتى لو كان صعود سلم بسيط.. وإذا كانت صحافة المخزن قد أعلنت أن الملك مريض وتم نقله على جناح البرق إلى فرنسا فإن تلك الصحافة سكتت بعد ذلك عن مضاعفات المرض وعن تتبع الحالة الصحية للملك، والتفتت نحو جهة أخرى
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه               

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء