حفلة تنكرية أو حلقة من سلسلة هاري بوتر شاهدها الناس في مدينة الداخلة المحتلة أبطالها عصابة من اللصوص مثل شينكر مساعد ترامب وفيشر سفير ترامب بقيادة بوريطة. والحدث هو "تفقد"-ليس تدشين- مقر القنصلية/ الممثيلية الأمريكية بمدينة الداخلة المحتلة. دلائل كثيرة تشير إلى أن تلك القنصلية سوف لن يتم فتحها ابدا، وأصبحت في خبر مسرحيات المخزن. لنتابع مسلسل هذه الحفلة التنكرية منذ بدايته الى حد الآن، وماهي مآلاتها في النهاية، وماهي دلائل عدم فتحها، وأنها أشبه بمسرحية.
1- منذ أيام أعلن بومبيو باستهزاء وسخرية صارخة أن تلك القنصلية ستكون افتراضية فقط بالانترنت، ويتم تسييرها بالتويتر من السفارة بالرباط، وذكر اسم الصحراء الغربية، وهذا رفض علني منه لتسمية الصحراء الغربية بالمغربية؛
2- بعدها، بدأت عملية عصر البصل في أعين السفير الأمريكي بالمغرب، فيشر، وتم فرض عليه مقابلات صحفية وتصريحات غير مفهومة، ووجبات وتم تصويره أمام خريطة المغرب بدون حدود مع الصحراء الغربية إلى درجة أن الشكوك بدأت تحوم حول إمكانية رشوته.
3- زيارة شينكر إلى المنطقة كانت غبية تماما وفي الوقت بدل الضائع، ويبدو أنها بمبادرة منه شخصيا ولا دخل لبومبيو في الأمر. حاول إقناع الجزائر بالحكم الذاتي الذي تم تجاوزه، لكن تم الاستهزاء به في الجزائر، ونكاية بما حدث له غيّر مسار رحلته إلى العيون المحتلة.
4- شينكر يتصرف بمبادرة منه لأن رئيسه، ترامب، محاصر ومختفي في مكان سري ومستحيل ان يلتفت الآن للمغرب، كما أن بومبيو أصبح خارج الخدمة ومختلف مع ترامب.
5- يبدو أن المخزن كان يسارع الزمن في محاولة لفتح القنصلية في الداخلة المحتلة يوم 10 جانفي في عهدة ترامب، لكن تم التراجع عن ذلك في آخر لحظة، وتم استبدال ذلك الحدث بحدث آخر هو تفقّد مقر القنصلية بدل تدشينها. يُفهم من هذا أن المكلف الجديد في إدارة بايدن بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا، بريت ماغكورك، قام بتشميع المشروع.
6- ارتباك المخزن وصحافته في التسمية. في البداية كانوا يقولون "قنصلية"، ويتحدثون عن التدشين، لكن بعد إلغاء تدشينها يوم 10 جانفي، تم استبدال اسم قنصلية بممثلية، وتم استبدال اسم التدشين بالتفقد، لمحاولة خلق إرباك عند المتلقي.
7- المغرب، إلى حد الآن، لازال لم يهنيء بايدن بالفوز وهذا يؤكد تخوف كبير من الرئيس الجديد.
ومهما يكن مما حدث فقد عشنا حفلة تنكرية مكتملة الصور والفصول لم يعرفها التاريخ من قبل.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء