اسبانيا تشك في المغرب

 


لازالت قضية إغتيال الصحفيين الإسبانيين في بوركينا فاسو غامضة، رغم أن الكثير من المؤشرات تجعل المخابرات المغربية واذرعها الإرهابية في الساحل تحت المجهر. اخر ما استجد في الموضوع هو أن بوركينا فاسو أعلنت، أول أمس، بطريقة متسارعة، أن القاعدة هي التي كانت وراء الاغتيال. مسارعة بوركينا فاسو إلى إتهام القاعدة، بدون تحقيق وبدون بذل جهود أو تحري، يتم تفسيره أنه نوع من غسل الأيدي من دماء الجريمة  أو، بتعبير آخر، محاولة لجعل القضية يتم السكوت بسرعة حتى لا تذهب الشكوك أبعد من ذلك. ورغم إنه في مثل هذه الحالة-اتهام القاعدة بأية جريمة اغتيال للاجانب في الساحل- كان يتم طي الملف إلا أن ملف الصحفيين الإسبانيين يبدو أنه بقي مفتوحا رغم اتهام بوركينا فاسو للقاعدة والإرهاب. فالرأي العام الإسباني لم يقتنع بالرواية البوركينابية، ويتهم المغرب بالعملية، وضغط في اتجاه أن تفعل حكومته شيئا ما أو تقوم بتحقيق لمعرفة من يقف وراء العملية. هذا الضغط جعل الحكومة الإسبانية تنحاز إلى الرواية المتداولة القائلة أن القاعدة مستبعدة في عملية الاغتيال، وترفض الرواية البوركينابية. أمس، أعلنت الحكومة الإسبانية، بطريقة غير مباشرة، على لسان وزيرة الخارجية، انها تريد تحقيقا شفافا، وطلبت من بوركينا فاسو التحقيق الدقيق في القضية. هذا يعني أن المغرب، اذا كان هو من قام بالاغتيال، فإنه يكون قد ورط بوركينا فاسو وخلق لها مشكلة مع إسبانيا. في انتظار التحقيقات ومعرفة الحقيقة يبقى المغرب هو الأقرب إلى الاتهام.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء