مرض عرفات ومرض براهيم غالي

  


قارنوا يرحمكم الله الصورتين. الصورة الاولى: عندما سممت إسرائيل- اذا كان ذلك صحيحا-الراحل عرفات وذهب للعلاج في فرنسا لم تحتج إسرائيل ولم تستدعي السفير الفرنسي ولم تحرك إعلامها ولا دعايتها ضده، ولم تطلق العنان لذبابها ودودها، ولم تشتمه ولم تتهمه إنه ارهابي، بل إنه يقال انها عرضت خدماتها لعلاجه. عندما مرض صائب عريقات ذهب للعلاج عند إسرائيل ولم تحرك تل أبيب ضده دعوى ولا قضية وتوفى في مستشفياتها. الصورة الثانية: عندما مرض براهيم غالي وذهب للعلاج في إسبانيا، بكرامة وبعزة نفس، عرى المخزن وجهه البشع وروحه النتنة، استدعى السفير الإسباني وحرك الذباب والنحل والدود، واخرج احسن ما عنده من الوقاحة والتشفي والحقد والنذالة والضحالة والرذالة والزبالة. رشى المحامين والقضاة، والساقطين والتافهين والإعلاميين لرفع دعوى ضد غالي  وحتى مثقفي المغرب وطليعته أظهروا نوعا من البؤوس الفكري والأخلاقي والثقافي جعلهم يصبحون هم والدود في مرتبة واحدة. كان الراحل محمد عبد العزيز عظيما عظمة الصحراء وشعبها؛ عندما مات الحسن الثاني، صاحب اليد الملطخة بدماء الأبرياء الصحراويين، بعث الراحل عبد العزيز برسالة تعزية للشعب المغربي، وقتها انتقدناه وأغلظنا له القول، وقلنا له أن المجرم لا يستحق الترحم عليه فكيف بالتعزية في وفاته، و الان حين مرض براهيم غالي، وحضرنا الى فصول حقارة المخزن وتشفيه وانحطاطه الأخلاقي والسياسي والديني، أصبحنا نقول اللهم اسمح لنا من محمد عبد العزيز كم كان عظيما، وكم كان إنسانيا، وكم كان شعبه عظيما كريما رحيما.

كشف مرض غالي ضحالة المخزن وقذراته، وكشف أن روح المخزن قذرة وأن عمقه نتن. لو أستمع المخزن لأسياده الصهاينة ما سقط هذه السقطة التي لا يقوم بها إلا الدود والحشرات، ولو أخذ منهم الدرس في تعاملهم مع مرض عرفات ما انكشفت عورته. يعرف الإسبان أن براهيم غالي قاد الحرب ضدهم، وأنه أسر جنودهم وبحارتهم، لكنهم كانوا رجالا اعزاء، وكانت عندهم نخوة، فتطوعوا لعلاجه بسخاء، وبفعلهم ذلك كانوا يكشفون حقارة المخزن. المخزن لا دم في وجوهكم ولا ماء ولا حياء ولا في ارواحهم شيم العرب ولا إباء الأمازيغ، فلعنة الله على " اللي ما يحشم".

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء