سبتة ومليلية: مدينتان اسبانيتان

 


 

نظام المخزن هو نظام فارغ من أي محتوى سياسي أو أخلاقي، وهو نظام بلا عقيدة وفقد مصداقيته على مستوى العالم وعلى مستوى الداخل المغربي، وأصبح ظاهرة لا تنتمي إلى أي إطار. تصوروا أن المغرب يقول أن سبتة ومليلية هما مدينتان مغربيتان، وانهما محتلتان. بالرجوع إلى التاريخ، تمكنت إسبانيا من استرجاع سبتة ومليلية في القرن الخامس عشر، وحسب الحكايات التاريخية فمليلة تمت مقايضتها بدراجة هوائية وسبتة بعشر قارورات من الخمر أو العطر. ورغم أن سبتة ومليلية موجودتان في أفريقيا، على حدود المغرب إلا أن أي شخص يقول أنهما مغربيتان هو منافق. دعونا من ذلك البكاء ودموع التماسيح وقول أنهما محتلتان من طرف الصليبيين، وانهما مدينتان إسلاميتان. هذا كله هراء ونوع من النفاق غير الأخلاقي وغير الواقعي. سبتة ومليلية ليستا مدينتين مغربيتين، وحتى لو كانتا بين مراكش وفاس فهما ليستا مغربيتان. لماذا ليستا مدينتين مغربيتين؟ أولا، تقع المدينتان تحت السيادة الإسبانية منذ القرن الخامس عشر، ومنذ ذلك الحين لم يطلق المخزن أية رصاصة لتحريرهما ولم يموت أي مغربي دفاعا عنهما. هل سمعتم أن المغرب خاض معركة لتحرير سبتة أو مليلية؟ إذن، أي وطن لا يموت أهله دونه فهو ليس وطن. ثانيا، إذا جرى الآن استفتاء في سبتة ومليلية هل يريد سكانهما أن يصبحوا مغاربة أو اسبان فسيختارون اسبانيا، وستكون نتيجة الاستفتاء مائة بالمئة بقاء سبتة ومليلية تحت السيادة الإسبانية. في سنة 1975م قايض المغرب سبتة ومليلية بالصحراء الغربية، وكما نعلم فأي أرض تتم مقايضتها فهي ليست وطنا.  هذا يعني أن المغرب ينافق حين يستنهض المسلمين لإنه يعرف أنه لن يصل إلى سبتة ومليلية لا بالسلاح ولا بالاستفتاء، وهذا يجعل أن المدينتين ستبقيان تحت السيادة الإسبانية. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء