جاورتنا إسرائيل فما نحن فاعلون؟

 


لم تعد إسرائيل تجاور لا غزة ولا الضفة الغربية، انما أصبحت تجاور الشعب الصحراوي بعد تمكنها من المغرب المخزن معا. الموضوع جد وليس مزاحا، وعقليتنا الاستهزائية بالعدو التي ورثناها عن جيش التحرير الشعبي الصحراوي في المعارك يجب أن نتخلى عنها في السياسة والأمن القومي. يجب أن نطرح السؤال التالي: هل نحن فكرنا في أخذ احتياطات استعجالية بعد أن أصبحت إسرائيل/الأفعى على حدودنا؟ هل فكرنا، ولو للحظة، أن إسرائيل انتقلت إلى حدودنا ليس للسياحة ولا لصيد طيور " لحبار" إنما لتدميرنا؟ مرة أخرى، إسرائيل على الحدود، وهي عدو خبيث وسيضاف خبثه إلى خبث المخزن. انها حقيقة ساطعة تلك المقولة التي تقول أن إسرائيل لو احتلت المغرب وجعلته موطنا لها بدل فلسطين فلن يقاومها أحد. نحن أمام تحدي خطير ومستعجل. إسرائيل على الحدود، بل تعدتها. لن أقول مثلا هل نحن في مستوى أن نقف في وجه خبث إسرائيل. نعم، شعبنا في مستوى أن يقف في وجه أي قوة خبيثة، لكن هل تمت توعية هذا الشعب أن إسرائيل أصبحت على الحدود؟ لقد تصدى شعبنا لخبث المخزن، وافشل كل خططه، لكن الآن سيجد نفسه امام خُبث اسوأ دولتين في الكرة الأرضية: المخزن وإسرائيل. نحن الآن في خندق المقاومة الأول لمقاومة التغول الإسرائيلي والمغربي. إذا كنا افشلنا تمدد المغرب نحو موريتانيا والجزائر فإنه مفروض علينا أن نفشل التمدد الإسرائيلي نحو موريتانيا والجزائر وافريقيا بصفة عامة. نعود إلى السؤال من جديد: هل اعددنا خطة للوقوف في وجه إسرائيل؟ إسرائيل خبيثة وجسورة، وممكن أن تقوم بأي فعل في سبيل تفوقها. يمكن أن تلجأ إلى الاغتيالات، تخلق المشاكل في جبهتنا الداخلية، تقدم الرشوة، وبالتالي لا يوجد فعل خبيث إلا وتستطيع إسرائيل ان تلجأ اليه.  وجود إسرائيل على حدودنا يأتي في اطار مخطط خبيث للقضاء علينا، وبعد ذلك محاولة تدمير موريتانيا والجزائر. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء