حسب ما يبدو فإن
التسلل المغربي إلى ميدان هو ليس ميدانه وضع الهند أمام أمر واقع، وتم إحراجها
أمام ضيوفها من الأتحاد الإفريقي.. مرت جلسات القمة الهندية الإفريقية باردة وفاترة،
وكان واضحا أن الأتحاد الإفريقي غاضب من تصرف الهند بسبب أستدعائها للملك المغربي
وتجاهلها للجمهورية الصحراوية..
من المحتمل أن القمة
سوف لن تنعقد مجددا، ومغادرة وفود الاتحاد الإفريقي غاضبة سيجعل الهند تلوم المغرب
مستقبلا على مشاركته الاستفزازية، وأنها كانت فقط لعبة بوكير مغربية فاشلة..
ففي البيان الختامي
الذي كان سيحمل بصمات غاندي ونهروا المكافحين ضد الاستعمار، تدخَّل المغرب وحشر
أنفه فيما لا يعنيه وطلب عدم ذِكر كلمة الاستعمار في البيان، وهو ما جعل مسئولي
الأتحاد الإفريقي يعلقون قائلين: إذا كنا في بلاد غاندي ونهرو فيجب شجب الاستعمار،
وإذا لم نكن فيها فذلك شأن آخر..
إذن، زيارة ملك
المغرب للهند "ومشاركته" في القمة نتج عنها مايلي:
استهزاء إعلامي هندي
واضح بتصرفات الملك وبملابسه وأطلقوا عليه اسم "جانيتو" لغرابة ملابسه.
كان الموضوع الأكثر إثارة في الإعلام الهندي هو البذخ الذي كان الملك غارقا فيه:
ثلاث طائرات، وفد من 400 شخص، 16 ثلاجة عملاقة، الأكل، التبذير وكل هذا يقوم به
ملك افقر بلد في المغرب العربي.
لوم إفريقي واضح للهند
لإنها قفزت على البروتوكول وأستدعت المغرب غير المرغوب في مشاركته، أصلا، بسبب
أحتلاله للصحراء الغربية.
المهم، الزيارة تضررت
منها الهند أكثر، وخطاء مدارة صديق على حساب قارة كان خطأ سياسيا هنديا بأمتياز.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء