كل الرؤساء كانوا يتحادثون سرا وربما يخفون
بعض الضحكات من شكل محمد السادس المثير.. وجود الملك في باريس منذ حوالي شهر
للتداوي من " نزلة" برد خلق له المشاكل. فنزلة البرد قال عنها طبيبه
الخاص أنها ستستمر لمدة أسبوعين، لكن يبدو أنها أستمرت أكثر ومن الممكن أن تستمر. تواجد
الملك المغربي في باريس، اين ستنعقد القمة الكبرى في العالم حول المناخ، جعله يجهد
نفسه كي يحضر " ويشارك"، لكن مشاركته، وبدلا من أن تنفعه، سببت له
الكثير من الحرج وضحك الرؤساء خفية من شكله وجسمه المريض.. كان من الأفضل للملك
المغربي، وهو في هذه الحالة من التورم، أن لا يحضر، لكن، من جهة أخرى، لو كان تغيب
كان الشارع المغربي والصحافة الفرنسية سيتسآلان عن سبب غيابه وهو في باريس أين
ستنعقد الندوة. لكن يبدو أن الملك أختار السيناريو الثاني وهو الحضور حتى يقنع
شبعه أن وجوده لعدة أيام زيادة في باريس ليس من أجل التداوي، إنما من أجل حضور
القمة.. القمة وبدل أن يظهر فيها الملك نشطا حيويا قويا ظهر في حالة متقدمة من
التورم، خاصة وجهه الذي يكاد يغيب عينيه، وكان يتنفس بصعوبة، وفي الأخير أكتشف الرؤساء
الذين كانوا يتساءلون خفية عن شكل الملك المتورم، أنه غير قادر على الكلام وانه
يتكلم بأصابعه فقط.. لم يستطيع حتى قراءة خطابه، وقرأه نيابة عنه شقيقه وهو جالس
في كرسي في القاعة، وهو ما أثار التفات الجميع نحوه..
فقدان الصوت والتورم ليس بسبب نزلة برد،
وعلى القصر أن يقول الحقيقة للشعب المغربي، وهي أن الملك مريض مرض آخر خطير..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء