المغرب غارق في المشاكل، والمظاهرات الأجتماعية
تعم أرجاء البلاد من اقصاها إلى أدناها، والماء والضوء خرجا إلى الشارع المظلم، والحكومة
نصف الملتحية لا تتحكم إلا في عقد أجتماعاتها في الغرف المغلقة، وأمور البلاد
مرتبطة أرتباطا وثيقا بالملك، لكن هذا الأخير يبدو أنه يتلاعب بالمغاربة ويضحك
عليهم إلى درجة القهقهة.. فهو يوهمهم أنه في زيارة سياسية للهند، ثم لا يلبث أن
يحولها إلى زيارة سياحية ويبقى هناك بعد أنقضاء المؤتمر لمدة لا يتحكم فيها إلا
هو، ثم يطير إلى الصحراء الغربية ليستفز سكانها ومن ورائهم المجتمع الدولي، وحين
تفشل تلك الزيارة يطير الملك مرة أخرى بحجة المرض إلى باريس، ثم لا يلبث أن يظهر
مرة أخرى يتجول في صالونات وشوارع باريس يلتقط الصور مع المغاربة في الشارع.
التجوال في الشارع والتقاط الصور يريد الملك من ورائه أن يُظهر للذين يقولون أنه مريض
أنه في صحة جيد. لكن رغم " الصحة الجيدة" الملك لا يعود إلى الرباط
ليزاول مهامه ويترك الحكومة تواجه الشارع بتصريحات عارية..
شي غريب. منذ شهر والملك يعيش بعيدا عن
الرباط تاركا الوضع "بيد" الحكومة، والأخبار والتقارير الواردة تقول أنه
اقام لنفسه مكتبا في باريس لمباشرة مهامه في تسيير المغرب، لكن عن بعد وبالماندو
والتيليكوموند.. فالملك أتصل بهولاند ليدين له العمليات الإرهابية، باسمه وباسم
الشعب المغربي، لكن من باريس، والملك أتصل بوزير العدل المغربي ليطلب منه تنظيم
لقاءات عن مكافحة الإرهاب وحصر الفتاوي في شخص الملك " أمير المؤمنين"،
والملك أمر ان يتم التعامل مع الأئمة الخارجين عن " القانون" بصرامة. كل
هذه التلعيمات تأتي من باريس، وربما، وهذا وارد، أنها تحدث بالتنسيق مع هولاند..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء