نبض التاريخ: اتصال الصحراويين بالدولة الموريتانية سنة 1973م

Resultado de imagen de ‫البوليساريو 1973‬‎بعد مظاهرات الزملة يوم 17 جوان 1970م سلم بصيري رسالة للرباسولد الجماني، وطلب منه أن يوصلها إلى السلطات الموريتانية حتى تعلم بالمظاهرة، وتعلم بالحركة الصحراوية. التقى مبعوث الحركة بحاكم بئر ام كرين، احمدو عبد الله مرفوقا بمولاي ولد بوخريص والمكلف بالدرك في المدينة.. استمعوا لهم جيدا؛ طلبوا منهم السيارات لنقل الفارين والدعم.
في الليلة الموالية تمت إذاعة الرسالة التي جاء بها مبعوث الحركة، لرباس، في إذاعة موريتانيا حرفيا. التناقض الوحيد الذي حدث في الإذاعة هو أنها ذكرت اسم ابا الشيخ اباعلي مكان محمد مولود اباعلي.
على أثر مظاهرات الزملة تم أعتقال محمد عبد الرحمان الرباني، وبعد إطلاق سراحه تم نفيه إلى موريتانيا بحجة أنه من أصل موريتاني.. قامت السلطات الموريتانية بخلق مهمة له وهي الاتصال بالصحراويين في موريتانيا وبالعائلات الكبيرة هناك كي تعلم بما حدث للشعب الصحراوي من طرف أسبانيا. كانت موريتانيا، ظاهريا، متعاطفة مع الصحراويين، لكن في الحقيقة لم تكن تريد دعمهم..
في سنة 1972م يكون موسى لبصير وبراهيم غالي ومجموعة أخرى قد وصلوا إلى موريتانيا كي يحاولوا الحصول على الدعم. في موريتانيا يعيش الكثير من الصحراويين أو من الموريتانيين من أصل صحراوي، بالإضافة إلى الموريتانيين المتعاطفين، تاريخيا، مع الشعب الصحراوي. أتصلت المجموعة مع حاكم قرية فديرك، وطلبت منه أن يرتب لها لقاءا مع الحكومة الموريتانية .. أمهلهم حتى يتصل بحكومته.. بوساطة من ولد الرباني استطاع مهمد زيو أن يلتقي بوزير الخارجية ولد مكناس ووزير الداخلية أحمد محمد صالح، لكن تواعدوا على الاتصال مرة أخرى.
 في مارس 1973م أجابت الحكومة الموريتانية على طلب حاكم فديرك.. قال الحاكم للوفد الصحراوي أن الحكومة الموريتانية مهتمة بما يجري في الصحراء الغربية.. قررت المجموعة المتكونة من موسى لبصير، براهيم غالي، محمد لمتين، مهمد زيو أن تذهب إلى نواقشوط. قبل الذهاب إلى نواقشوط ذهبوا إلى مدينة شوم، وطلبوا من محمد سالم ولد عبد الل وشقيقه البشير  ولوشاعة عبيد أن ينتظروهم في مدينة أطار.. من أطار ذهب الجميع إلى نواذيبو كي يلتقون مع عبد الرحمان ولد الرباني. كانت إجابة ولد الرباني مخيبة لآمال المجموعة الصحراوية. قال لهم: الحكومة الموريتانية لا يهمها الآن أن تلتقي مع أي أحد من الصحراويين.. غضب الوفد الصحراوي وقطع الاتصال مع ولد الرباني. توجه نحو نواقشوط.. هناك التقوا مع احمد ولد محمد صالح المكلف بوزارة الداخلية كوزير سيادة.. قالوا له أنهم يريدون الدعم..كان الوزير الموريتاني يحمل لهم الجواب الموريتاني على شكل اقتراح.. قال لهم: الحل الوحيد هو أن تؤسسوا حزبا صحراويا مواليا لموريتانيا.. بالنسبة للسلاح عليكم انتظار قرار هئية الاركان العامة التي تجتمع غدا.. ذهب الوفد الصحراوي إلى دار الشيخ ولد القريب وبقى ينتظر. بعثت لهم وزارة الداخلية مسؤلا امنيا ليبقى معهم هو غيثي ولد عبد الله.. على مدى أسبوع أراد أن يقنعهم ان يقبلوا بتأسيس حزب صحراوي موالي لموريتانيا.. غضب الوفد الصحراوي وقرر ان يغادر. فهم أن النظام الموريتاني لن يساعدهم.. حدثت القطيعة مع النظام الموريتاني.. قرروا الاعتماد على أنفسهم في موريتانيا كي يؤسسوا ثورة مسلحة ..
                 



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء