سنة 2016م ستكون سنة صعبة على المغرب


Resultado de imagen de ‫الاتحاد الاوروبي‬‎   الاتحاد الاوروبي يخوض عملية كسر للذراع مع المغرب، بسبب تورطهذا الأخير الإرهاب في أوروبا وبسبب محاولته إغراق أوروبا بالمهاجرين غير الشرعيين الموجهين الذين يقوموان بالكثير من الاعمال الاستفزازية التي يُقرأ من ورائها أن هناك من يوجهها، والذي لن يكون سوى المخزن المغربي بغرض الضغط على أوروبا.. فإذا كانت السويد والنرويج والدنمارك وبريطانيا وايرلندا وفنلندا وهولندا والمانيا قد بدأت تزعج المغرب بالضغوطات المختلفة، فإنه يُنتظر أن تحذوا دولا أخرى حذوها مثل إيطاليا والبرتغال والمجر. فكما هو معروف فإن الدول الغربية تخشى أكثر  ما تخشاه هو القانون الدولي، وبالتالي فمتى تم استهدافها من نافذة الشرعية الدولية فإنها يمكن أن تذعن. فقرار المحكمة الدولية بعدم شرعية التعامل مع المغرب أقتصاديا وتجاريا أحدث زلزالا كبيرا في أوروبا كلها، خاصة الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الاوروبي..
فالاتحاد الأوروبي، رغم مواقفه المتذبذبة حيال القضية الصحراوية، يكون قد أمعن في الضغط أكثر على المغرب مع بداية هذه السنة، ويمكن أن يضغط أكثر.. فمنذ حوالي شهر يكون قد أصدر توصية تقول أنه يوافق على أن تراقب بعثة المينورصو وضع حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة، وتم أقتراح أن يتم رفع تلك التوصية إلى الجمعية العامة للامم المتحدة..

الآن يبدو أن هناك توصية أخرى أصدرها برلمان الاتحاد المذكور، وتم بعثها إلى برلمانات الدول الأعضاء، كل على حدة، يطلب منها فيها أن تعتمد تقرير مصير الشعب الصحراوي كهدف يجب الوصول إليه.. والواقع أن مثل هذه التوصية، مضافة إلى التوصية السابقة التي تطالب بأن تراقب المينورصو قضية حقوق الإنسان في المدن المحتلة، تجعل المتتبع يفهم أن هناك سياسة ضغط ممنهجة يقوم بها الاتحاد الاوروبي ضد المخزن المغربي، ويمكن أن تتطور في المستقبل. لكن مع ذلك يجب أن لا يغيب عن بالنا أن ضغط الاتحاد الاوروبي هذا على المغرب يدخل في إطار الابتزاز فقط. فالمغرب متى تعاون في قضية تصفية اوروبا من العناصر الإرهابية المغربية التي يقف وراءها المخزن، ومتى تعاون في قضية الهجرة سيتم أيقاف التوصيات والضغوطات عنه..                  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء