فالاتحاد الأوروبي، رغم مواقفه المتذبذبة
حيال القضية الصحراوية، يكون قد أمعن في الضغط أكثر على المغرب مع بداية هذه
السنة، ويمكن أن يضغط أكثر.. فمنذ حوالي شهر يكون قد أصدر توصية تقول أنه يوافق
على أن تراقب بعثة المينورصو وضع حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة، وتم
أقتراح أن يتم رفع تلك التوصية إلى الجمعية العامة للامم المتحدة..
الآن يبدو أن هناك توصية أخرى أصدرها
برلمان الاتحاد المذكور، وتم بعثها إلى برلمانات الدول الأعضاء، كل على حدة، يطلب
منها فيها أن تعتمد تقرير مصير الشعب الصحراوي كهدف يجب الوصول إليه.. والواقع أن
مثل هذه التوصية، مضافة إلى التوصية السابقة التي تطالب بأن تراقب المينورصو قضية
حقوق الإنسان في المدن المحتلة، تجعل المتتبع يفهم أن هناك سياسة ضغط ممنهجة يقوم
بها الاتحاد الاوروبي ضد المخزن المغربي، ويمكن أن تتطور في المستقبل. لكن مع ذلك
يجب أن لا يغيب عن بالنا أن ضغط الاتحاد الاوروبي هذا على المغرب يدخل في إطار
الابتزاز فقط. فالمغرب متى تعاون في قضية تصفية اوروبا من العناصر الإرهابية
المغربية التي يقف وراءها المخزن، ومتى تعاون في قضية الهجرة سيتم أيقاف التوصيات
والضغوطات عنه..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء