سياسة المقعد الشاغر
أكتشف المغرب أنها بلا نتيجة، فبدأ يحاول ترميمها، لكنه جاء متأخرا كثيرا. لم يعد
المغرب يقطع العلاقات مع الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية؛ بالعكس، أصبح
يوطد معها العلاقات ويحاول أن يجعلها تجمد أعترافها بالدولة الصحراوية أو تلقيه،
وحجته الوحيدة هو أنه على الدول أن لا تعترف بالجمهورية الصحراوية إلا بعد أن يتم
إجراء الاستفتاء الذي يتهرب هو من إجرائه ويعرقله.. في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة المنعقدة في
الأيام الماضية حاول المغرب أن يجرب سياسة العودة إلى الاتحاد الإفريقي، وبعث وفدا
وزاريا إلى هناك لمحاولة التشويش، لكن بدل أن يحصل ذلك الوفد على نتيجة إيجابية
حصل على العكس: قرر الاتحاد الإفريقي الشروع في حزمة من الإجراءات لمعاقبة المغرب
على احتلاله للصحراء الغربية. من بين هذه الإجراءات الحازمة هو محاولة فرض على
مجلس الأمن، باسم الاتحاد الإفريقي ككتلة، أن يتم إجراء الاستفتاء؛ الشروع في دعم
مشاريع تنموية في الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين؛ محاصرة المغرب اقتصاديا في
القارة السمراء بحجة أن التعامل معه اقتصاديا هو غير قانوني لإنه يدمج الصحراء
الغربية في التعاملات مع الاتحاد الإفريقي..
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء