في زيارته الفاشلة في نوفمبر الماضي، والتي
دخل فيها العيون بسرية،والتي قطعها أيضا بسرية، وهرب منها في الليل بسرية، نتذكر
ان الملك والمخزن ناوروا مع العالم ومع أنفسهم بالتوقيت، وأعلنوا أن الزيارة ستتم
في وقت كذا، لكن وخوفا من حدوث شيء ما غير متوقع تم تغيير موعد الزيارة ثلاث أو
أربع مرات.. وفي الأخير حدثت الزيارة في الليل، وانقطع التيار الكهربائي، وأغمي
على الملك وتم قطع الزيارة بدون مبررات ما عدا مبرر الأنفلوزا، المرض المنقذ للملك
في مناسبات مثل هذه.. اللعب بالتوقيت وتغيير موعد الزيارة وموعد هبوط الطائرة أحدث
الكثير من المشاكل للملك وللقصر، وبدأ الناس يقولون أن الملك خائف فعلا في الصحراء
المحتلة، وانه لم لم يكن خائفا كان أعلن عن موعد واحد للزيارة، ونفذها فيه مثلما
يفعل في المدن المغربية..
تساؤول الناس عن خوف الملك في الزيارة
السابقة، جعلته هذه المرة يناور بالأجندة عن طريق الإعلام فقط. فمرة ستحدث في
ديسمبر ومرة في جانفي ومرة مع بداية السنة، وفي الأخير حدثت لكن في فبراير. لكن
حتى تكون مفاجئة، ولا يتم التساؤل عن خوف الملك هذه المرة لم يقم لا القصر ولا
إعلام المخزن بنشر توقيت الزيارة، وهدفها.. فبسبب الخوف، قام الملك بزيارته سريا دون
الإعلان عن توقيتها ولا عن متى ستحدث باليوم والساعة، ولا عن ماذا سيدشن.. تم ضرب
طوق من التعتيم على الزيارة، ولم يعلم أحد بأي شيء ما عدا السلطات وحدها، وجاء
الملك إلى المدينة، وبقى أسيرا فيها، رغم محاولة إظهار بعض المسرحيات في الشوارع
على أساس انها استقبال للملك.. الآن المشكلة أن المخزن لم يسرب أي شيء عن ماذا
سيدشن الملك في زيارته هذا. وبما ان الزيارة لم يتم الإعلان عنها ولا عن أجندتها
ولا عن ماذا سيحدث فيها، فهي زيارة سرية وليست زيارة علنية، وسبب جعلها سرية هي ان
هناك خوف- حتى لو حاول المخزن نكران ذلك- يحدث كلما فكر الملك في زيارة العيون
التي بينه وبين أبيه معها تاريخ طويل من الكراهية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء