نبض التاريخ: الولايات المتحدة تواصل استقراء مواقف الدول العربية من قضية الصحراء الغربية سنة 1974م

تم تكليف السفير الأمريكي في الرباط ،نيومان، بتحري مواقف الدولالعربية. فحسب تقرير كتبه السفير المعني بتاريخ 19 جويلية 1974م، ويحمل الرقم 1974rabat03394_b فإنه حصل على بعض المعلومات حول مواقف الدول العربية. يقول السفير أن موقف منظمة المؤتمر الإسلامي يكاد يكون مقتصرا على موقف رئيسها المصري حسن التهامي، الذي تربطه علاقات جيدة بالحسن الثاني، والذي يصرح دائما أن منظمته- المؤتمر الإسلامي- هي مع أن يحتل المغرب الصحراء الغربية.. لكن على ما يبدو من التقرير فإن أحد مستشاري السفير المصري في الرباط قال أن حسن التهامي يجب أن لا يتكلم هكذا باسم كل الدول الإسلامية، وانه بما أنه صديق للحسن الثاني فيجب ان لا يتحمس للموضوع- الغزو، وأنه هناك شكوك ان الدول الإسلامية توئيد موقفه. بالنسبة لموقف الجزائر يقول السفير الأمريكي أن الجزائر تحاول أن تضبط نفسها ولا تُظهر أية عداوة للمغرب على الأقل في الوقت الراهن، وان تكتيكها مبني على دفع أسبانيا لتقوم وحدها بدور المعادي للمغرب .. ويقول التقرير أن السفير الجزائري في الرباط، اثناء مآدبة يوم 18، وبعد أن سمع تعليق حسن التهامي الموالي للمغرب، التفت نحو السفير الإيراني وقال له: هل التهامي يظن نفسه يتكلم باسم كل الدول الإسلامية.؟ اي ان الجزائر لم يعجبها تعليق رئيس منظمة الدول الإسلامية الموالي للمغرب. ويواصل السفير الإيراني قائلا للسفير الأمريكي انه حسب المعلومات التي حصل عليها فإن بومدين استقبل وزير خارجية المغرب واستمع إليه، لكن الذي يبقى ضد سياسة المغرب في قضية الصحراء الغربية هو وزير الخارجية بوتفليقة الذي لا يتعاطف أو يتفق مع المغرب في أية سياسة في المنطقة.. ودائما حسب التقرير فإن السفير الأمريكي اتصل بالسفارة التونسية في الرباط ليسأل عن الموقف الجزائري، فقال له السفير أن موقف الجزائر إلى حد الآن ليس عدائيا للمغرب، وأنها لازالت تنتظر، وأنها وافقت على عقد الندوة التي اقترحت موريتاينا، والتي رفضها المغرب بسبب انه يريد أن يحصل على دعم عربي حتى يحضر لتلك الندوة.. بالنسبة للموقف الموريتاني يقول التقرير أن موريتانيا يهمها كثيرا أن تكون لها حدود مشتركة مع المغرب عن طريق تقسيم الصحراء الغربية، أما ليبيا فيقول التقرير أن المهم بالنسبة لها أن تخرج أسبانيا وتعود الصحراء الغربية للحظيرة العربية، أما بعد ذلك فلا يهم من يحصل عليها في الأخير..

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest