ما قالته روسيا، ما قاله المتحدث الأمريكي وما قاله الناطق باسم الأمين العام

قام المغرب بتزوير كبير لكل ما قالته روسيا  في البيان الختامي لزيارة الملك، وما قالته الولايات المتحدة الأمريكية على لسان كوبر كورتيس، وهو التزوير الذي يمكن أن يجر عليه توبيخ موسكو وواشنطن معا. فحسب البروتوكول المتعارف عليه فإن تزوير البيانات الختامية والتصريحات يصل إلى حد التوبيخ، والمغرب بعد تزويره للكثير من التصريحات يمكن أن يصبح متابعا بالتوبيخ. فمثلا يقول المغرب أن روسيا تدعم الحكم الذاتي، لكن، وحسب موقع الكرملين، لم يتم ذكر الحكم الذاتي إطلاقا، وقال البيان بالحرف: "روسيا الاتحادية تدعم جهود مجلس الأمن، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من كلا الطرفين لمشكل الصحراء الغربية، في إطار مصالح السكان ووفقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة".

بالنسبة لتويتر السيد كورتيس كوبير الملحق بالسفارة الأمريكية بنيورك قال في عدة مرات ممتابعة ما يلي على موقعه تويتر "نحن نستمر في دعم العملية – السياسية- التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي دائم ومقبول من الطرفين للنزاع في الصحراء الغربية" وحتى يغمز المغرب ليتراجع عن طرد المينورصو قال:" نحن ندعم بقوة عمل بعثة المينورسو في الصحراء الغربية”" تعبير "بقوة" له معناه في هذه الحالات. هذا يعني أن أمريكا ضد قرار المغرب الارتجالي في طرد المينورصو. بالنسبة لما قاله عن الحكم الذاتي نجد: "نعتبر – الولايات المتحدة-  خطة المغرب للحكم الذاتي جدية، واقعية وذات مصداقية(..)، وانها تمثل مقاربة محتملة يمكن أن ترضي طموحات سكان الصحراء الغربية."

إذن، لا توجد كلمة يدعم إطلاقا في التويتر، ولا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المغرب. ورود الكلام عن الحكم الذاتي هنا هو فقط من أجل مجاملة المغرب حتى لا تسقط عليه صاعقة أن الولايات المتحدة هي ضد طرد البعثة الأممية، المينورصو..

ولم يكتفي المغرب والمخزن بتزوير بيان روسيا تويتر كورتسي كوبر، لكن أيضا، وحسب تصريح وزير الإعلام المغربي الناطق باسم الحكومة لتلفزة ألمانية فإن الأمين العام أعتذر عن وصفه للمغرب بالاحتلال، وهو كله أفتراء. ما قاله الوزير المغربي رد عليه الناطق باسم الأمين العام فرحان حق عندما صرح في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أن "الأمين العام لم يرتكب أي خطأ عندما وصف تواجد المغرب في الصحراء بالاحتلال". وأضافا: "لا يوجد أي مبرر للتوتر الحالي مع المغرب، ونرى أن الإجراءات التي اتخذتها المغرب هي انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، بما يضع نظام الأمم المتحدة بمجمله في خطر، ونحن لن نسمح بحدوث ذلك".

في الأمم المتحدة يعيش المغرب وضعا صعبا، ويبدو أن الأمين العام لازال مصمما على مواصلة ما هو عازم عليه في هذ الموضوع..

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest