منذ سنة 2004م، السنة التي نفذ فيها
إرهابيو المخزن المغربي أكبر علميةإرهابية في مدريد وفي أوروبا كلها، بدأت
أسبانيا تحسب ألف حساب للمخزن المغربي بسبب قدرته على تنفيذ علميات إرهابية نوعية
وخطيرة وقذرة فيها.. فالموقف السياسي الأسباني من قضية الصحراء الغربية تقهقر
كثيرا منذ تنفيذ تلك العلميات، وحتى الحزب الشعبي الأسباني الذي كانت مواقفه متقدمة
من قضية الصحراء الغربية في زمن أثنار، تراجع وأصبح يحابي المخزن خوفا من عملياته
الانتقامية. فكل الأسبان، خاصة الرسميين، يعرفون أن المخزن هو الذي وقف وراء
تفجيرات مدريد انتقاما من الحزب الشعبي، ومن موقف اثنار من جزيرة البرخيل( جزيرة
ليلى)، وموقفه في مجلس الأمن حين كانت أسبانيا آنذاك عضوا فيه..
الآن، بعد علميات باريس وعمليات بروكسل
تتصور أسبانيا أن الدور آت عليها لامحالة، لكن ليس بسبب موقفها الرسمي إنما بسبب
موقفها الشعبي المؤيد، في غالبيته، للشعب الصحراوي، والذي يطالب أسبانيا بالعودة
إلى الصحراء الغربية ولو في الأمم المتحدة بسبب ان القانون الدولي لازال يعتبرها
الدولة المسئولة قانونيا عن الإقليم حتى تتم تصفية الاستعمار منه.. وحتى لا تقع
الضربة الإرهابية التي يتوعد بها إرهابيو المخزن أسبانيا، بدات الحكومة الأسبانية سلسلة من الإجراءات
لتحابي المخزن المغربي. فيما يلي الخطوات التي أرادت الحكومة الأسبانية أن تتقرب
بها من المخزن:
-
تراجع موقف الحزب الشعبي عن موقفه الصلب التقليدي الذي كان عليه في
عهد اثنار، حين كان يقف بقوة أمام المخزن المغربي.
-
بعد علميات باريس وبروكسل بدأت الحكومة الأسبانية بعض الخطوات التي
يُفهم منها أنها تحاول إرضاء المملكة مثل رفضها الحديث مع بان كي مون حول إمكانية تسلمها
الملف الصحراوي من جديد من المغرب بأعتبارها لازالت، قانونيا، هي القوة المديرة
للإقليم.
-
رفضت أسبانيا، إلى جانب فرنسا ومصر والسينغال، التصويت على قرار يدين
المغرب بسبب تطاوله على الأمين العام الذي يمثل سمعة الأمم المتحدة..
-
قامت أسبانيا بمحاولة ساطة، في صيغة ضغط، لدى الأمين العام في نزاعه
مع المغرب..
كل هذا
الرقص مع المغرب فوق نفس المنصة هو بسبب شيء واحد هو الخوف من الإرهاب المخزني.
فالذي يحمي أسبانيا الآن من الإرهاب المخزني هو فقط وقوفها بجد ونشاط إلى جانب
المغرب في قضية الصحراء الغربية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء