في الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن حول قضية الصحراء الغربيةمؤخرا والذي تم
تخصيصه، بالكامل، للهجوم الذي شنه المغرب على الأمم المتحدة، وبالخصوص على شخص
أمينها العام، حدث انقسام بين الدول أنتهى بالاتفاق على أن يتم إجراء حوار مع
المغرب، منفردا فقط، لمعرفة خلفيات ما حدث..
من الدول التي عارضت إدانة المغرب كانت هناك السينغال، اليابان، فرنسا ومصر،
لكن لم يظهر اسم الولايات المتحدة الأمريكية في اللائحة. ظهر اسم الولايات المتحدة
بعد ذلك، لكن ليس لتقف في صف المغرب، لكن لتغمزه بغمزة بسيطة عن طريق تويتر من
مسؤل بسيط في السفارة الأمريكية في نيورك. ففي التويتر المذكور- فقط تويتر- أعلن
المتحدث باسم التمثيلية الأمريكية في نيورك كورتيس كوبري "أن الولايات
المتحدة يظهر لها أن الحكم الذاتي هو ذو مصداقية، وجدي، وأنها في نفس الوقت ليست
مع انسحاب المينورصو."
ورغم بساطة هذا التويتر إلى أنه يحاول أن لا يصدم المغرب بالقول له أن الحكم الذاتي حسب ما يظهر للولايات المتحدة
هو ذا مصداقية – كلمة دعم لم تظهر- وجدي، لكن الرسالة الأخرى الضمنية والقوية في
نفس التويتر تقول " أن المينورصو- بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية- يجب أن
تبقى في الصحراء الغربية، وان الولايات المتحدة هي ضد قرار الطرد."
لم يتأخر المغرب في الرد على التويتر. من جهة فسره أن الولايات المتحدة تدعم
الحكم الذاتي، ومن جهة أخرى كان لا بد من التراجع عن قرار الطرد. ففي ندوة صحفية
للوزير المغربي ناصر بوريطة، قال أن المغرب لن يطرد البعثة الأممية، وأنه فقط
سيأمر مجموعة من 84 شخصا بمغادرة المغرب بسبب بعض التصرفات ولقاءتهم بمناضلين
صحراويين وكتابتهم لتقارير ضد المملكة..."
إذن، كما كتبنا أول أمس في هذا الموقع فإن المغرب غير قادر ولا يستطيع أن يطرد
المينورصو، لإن القرار ليس بيده، وليست له القوة مثل كوريا الشمالية أو إسرائيل ليقف
ضد العالم ومجلس الأمن خاصة الولايات المتحدة الأمريكية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء